نشرت صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية تقريرا قالت فيه إن كبار مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم متهمون بالموافقة سرا على حصص غير رسمية لعدد اللاعبين السود والعرب لصالح اللاعبين "البيض الأذكياء" في أكاديميات الشباب للإعداد للمنتخب الوطني.
وأضافت الصحيفة نقلا عن موقع "ميديا بارت" الإخباري أن "كبار الشخصيات داخل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بما في ذلك مدرب المنتخب الوطني لوران بلان، دعموا خططا لتحديد نسبة 30% كحد أقصى لعدد اللاعبين غير البيض في المنتخب".
ومن جهتها طلبت وزيرة الرياضة الفرنسية شانتال جوانو من الاتحاد الفرنسي ان يرد على الشائعات التي تتهمه بإدخال نظام حصص يقوم على أسس عنصرية في أكاديميات الناشئين، وأضافت "رئيس الاتحاد الفرنسي فرناند دوشوسوي لن يتهاون وسيتخذ الإجراءات الضرورية دون إبطاء".
وكان بلاكوارت تحدث، بعد وقت قصير من تعيينه رئيساً للجنة الفنية للاتحاد الوطني، عن ضرورة "تحديد أولويات في لعبة كرة القدم فيما يتعلق بالتقنية، وفوق كل شيء، الجانب الرياضي"، بينما تقول الصحيفة إن بلاكوارت أكد أن "المدرب بلان وافق على عملية الاختيار لشباب يتشاركون ثقافتنا وتاريخنا".
ولم يتأخر الرد اذ أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي أنه سيفتح تحقيقاً لينظر بشأن تلك المزاعم وسيعاقب كل مذنب، كما انه شدد على ان العنصرية غير موجودة في الاتحاد ولا أساس لها، مركزاً على فكرة وحيدة تشكل لبّ المشكلة وهي ازدواجية الجنسية التي يتمتع بها اللاعبون.
اما مدرب المنتخب فعقد مؤتمراً صحافياً نفى فيه جملة وتفصيلاً هذه الأنباء، وقال انها مجرد أكاذيب، وانه لن يرد عليها لأنها بالنسبة إليه غير موجودة كونها غير حقيقية، وركز أيضاً على فكرة ازدواجية الجنسية كمشكلة يواجهها، انما لا مكان للعنصرية في المنتخب.
يذكر أن فرنسا أحرزت لقبها الوحيد في كأس العالم على أرضها عام 1998 بتشكيلة ضمت لاعبين ولدوا في فرنسا لآباء ينحدرون من أصول بشمال إفريقيا.