قال مايكل زورتس مدير الكرة بنادي بروسيا دورتموند ان جماهير الفريق يجب الا تتوقع ان يهيمن الفريق على دوري الدرجة الاولى الالماني لكرة القدم في السنوات المقبلة على الرغم من فوز الفريق باللقب المحلي بشكل رائع قبل ثلاثة ايام.
واضاف زورتس الذي يتعافى من اثار احتفالات الفريق المطولة باللقب على مدار مطلع الاسبوع الحالي لرويترز في مقابلة اليوم الثلاثاء "لا ننظر لانفسنا باعتبارنا سنكون الابطال لعدة سنوات."
وتابع "ندرك تماما ان هذا موسما فريد من نوعه وان هذه الهيمنة التي أظهرناها طوال العام لا يمكن تكرارها لمجرد رغبتنا في ذلك."
وقال "المهم بالنسبة لنا هو ان نظهر نفس الحماسة وان نلتزم باللعب بنفس الطريقة في الموسم المقبل."
ومن الصعب تصور ما يمكن ان يقوم به الفريق الشاب الذي يدربه المدرب يورجن كلوب والذي يبلغ متوسط اعمار لاعبيه 24.2 عام الموسم المقبل بعد ما حققه هذا الموسم.
وفاز الفريق بسابع القابه على صعيد الدوري الالماني والاول منذ عام 2002 عقب تغلبه على نورمبرج 2-صفر ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن اقرب منافسيه قبل مباراتين من نهاية الموسم.
وكان قليلون يعتقدون بوجود فرصة لدورتموند للفوز باللقب وذلك قبل بداية الموسم حيث دفع الفريق بمجموعة من اللاعبين الذين لم يتم تجربتهم.
واستطاع بروسيا دورتموند حتى الان تحقيق الفوز في 22 من 32 مباراة بالدوري وخسر في اربع مباريات. وسجل الفريق 64 هدفا بينما سكنت شباكه 19 هدفا.
وقال زورتس الذي فاز بلقب دوري ابطال اوروبا مع النادي عام 1997 "لم نحدد هدفا معينا في بداية الموسم."
واضاف "ما قلناه في البداية اننا نريد ان نشاهد هذا الفريق الشاب يتطور. انضم المزيد من اللاعبين الشباب من اصحاب الموهبة الى صفوفنا وقلنا اننا سنكون سعداء اذا ما فزنا بمركز يؤهلنا للعب في اوروبا."
ويعزى الى زورتس الفضل في الصفقات التي أبرمها الفريق وحققت نجاحا كبيرا في المواسم القليلة الماضية بما في ذلك الياباني شينجي كاجاوا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي ولوكاس باريوس لاعب منتخب باراجواي.
وسرعان ما انصبت انظار الفريق على الفوز باللقب.
وقال "بدأت الامور بالفوز خارج ملعبنا على شالكه (في الاسبوع الرابع). شعرنا انذاك ان النادي قد أعاد اكتشاف ايقاعه."
واضاف "اكتسب الفريق المزيد من الثقة وبعد تحقيقنا الفوز خارج ملعبنا على ليفركوزن (في يناير) ثم الفوز خارج ملعبنا على بايرن ميونيخ (في فبراير) أظهر الفريق ان بامكانه ان يتعامل مع الضغط الذي ازداد عليه."
وقد اجتذبت هذه المسيرة الرائعة انظار يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا الذي استدعى المدافعين مارسيل شميلتسر وماتس هاملز ولاعبي الوسط سفين بيندر وماريو جوتسه وكيفن جروسكروتس للعب ضمن صفوف الفريق الوطني.
وكان صانع الالعاب نوري شاهين قريبا بدرجة كبيرة للغاية من الانضمام الى هذه المجموعة لولا اختياره اللعب مع منتخب تركيا.
وخطط دورتموند لذلك من قبل إذ أبرم عقودا طويلة المدى مع اللاعبين الشباب الاساسيين في الفريق على الرغم من ان شاهين بدا قريبا من الانضمام الى ريال مدريد في نهاية الموسم.
وقال زورتس "سيكون هناك بعض التغييرات حيث حفز الفوز باللقب على اجراء تغييرات الا ان اسلوب لعبنا سيظل كما هو. هذا ما يرغب فيه المدرب كما ان هذا يمثل جزءا من شخصية النادي."
وسيظل مستقبل شاهين (22 عاما) غير مؤكد على الرغم من ان عقده ممتد حتى عام 2013. ويعتقد الكثير من النقاد والمحللين انه سينضم الى ريال مدريد في نهاية الموسم.
وقال زورتس عندما سئل عما اذا كان شاهين سيلعب على استاد الفريق الموسم المقبل "من الصعب القول بما سيحدث. يجب ان نتعامل مع اي طلب عندما يكون موجودا الا انه لم يتم اتخاذ اي قرار نهائي بعد."
ويعتقد زورتس ان دورتموند يعد فريقا جذابا بما يكفي لكي يبقى كافة لاعبيه ضمن صفوفه لعدة سنوات مقبلة.
وقال "خضنا جدلا محمودا للغاية معهم للبقاء في دورتموند.. من اجل ما سميناه بالحزمة الكاملة. الامر لا يقتصر على الجانب المالي فحسب ولكن امكانية اللعب ضمن هذه الكوكبة من اللاعبين الشباب في ظل تشجيع 80 الف متفرج في كل مباراة على ارضنا."
واضاف "الا اننا نتحدث عن الموسم المقبل وربما الذي يليه. اي شيء بعد ذلك يبدو بعيدا للغاية بمقاييس كرة القدم."
ولا يرى زروتس اي مخاطر على اداء الفريق بسبب اضافة عبء التزامات دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
وقال زورتس "العبء البدني سواء زاد أم قل سيكون على نفس المستوى (كما حدث معنا في كأس الاندية الاوروبية هذا الموسم) الا ان العبء الذهني يبدو اكبر في دوري ابطال اوروبا."