يحمل الانجاز الذي حققته البرتغال بصعود اثنين من فرقها لنهائي كأس الاندية الاوروبية لكرة القدم لاول مرة اشارات على ظهور جيل جديد من المدربين الذين يعتمدون في اغلب تشكيلاتهم على المواهب القادمة من امريكا الجنوبية.
وتغلب بورتو بقيادة مدربه اندريه فيلاس بواس على منافسه فياريال الاسباني في الدور قبل النهائي لكأس الاندية الاوروبية يوم الخميس الماضي بينما اطاح فريق براجا تحت قيادة دومينيجوز بمواطنه بنفيكا ليحجز مكانا في نهائي البطولة لاول مرة في تاريخ الفريق. وسيقام النهائي في دبلن في الثامن عشر من مايو ايار الجاري.
وقال جيلبرتو ماديل رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم "الوجود غير المسبوق لفريقين برتغاليين في نهائي اوروبي هو علامة تاريخية بالنسبة للرياضة البرتغالية ويثبت قوة وجودة الكرة التي نقدمها."
ويمثل المدربون اكثر مواطن القوة في هذا الانجاز حيث يشكل مدربون شبان مثل فيلاس بواس ودومينيجوز طليعة جيل واعد بات داخل دائرة الضوء ويضم باولو بينتو مدرب منتخب البرتغال مع الوضع في الاعتبار وجود جوزيه مورينيو الذي يعد ابرز نموذج لمدربي البلاد.
ومثله مثل مدرب ريال مدريد اظهر فيلاس بواس ودومينيجوز القدرة على تشكيل فرق عالية التنظيم وغرس الروح القتالية في لاعبيهم عن طريق اسلوب الادارة القوي.
وعمل فيلاس بواس (33 عاما) تحت قيادة مورينيو في فرق بورتو وتشيلسي الانجليزي وانترناسيونالي الايطالي قبل ان يعود الى النادي البرتغالي هذا الموسم حيث فاز الفريق باللقب المحلي دون ان يخسر اي مباراة.
كما توجد صلة قوية بين دومينيجوز (42 عاما) وبورتو حيث سجل الاول اكثر من 100 هدف على مدار تاريخ طويل كمهاجم قناص مع الفريق قبل ان ينتقل الى عالم التدريب حيث تولى قيادة براجا لموقع وصيف بطل الدوري الموسم الماضي وذلك لاول مرة.
وقال فيلاس بواس "(النهائي) سيكون حدثا مجنونا يحمل الكثير من المشاعر."
ويعول كلا المدربين بشدة على اللاعبين القادمين من امريكا الجنوبية مستفيدين من حقيقة ان البرتغال تمثل النقطة الرئيسية لدخول اللاعبين القادمين من امريكا الجنوبية الى قارة اوروبا.
وتألق المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو في بورتو الى جانب البرازيلي هالك الذي سجل مواطنه فاندينيو هدفا خارج ارض براجا ليقود الاخير الى النهائي القاري.
ومن بين 33 لاعبا بدأوا مع ثلاثة فرق برتغالية في مباريات العودة ينتمي 20 منهم الى امريكا الجنوبية.
وسيترقب الكثير من هؤلاء النهائي الذي سيقام في دبلن باعتباره فرصة ذهبية لمحاكاة مسيرة لاعبين مثل الارجنتيني انخيل دي ماريا جناح فريق ريال مدريد الاسباني والبرازيلي ديفيد لويس قلب دفاع تشيلسي الانجليزي في الانتقال من البرتغال عبر صفقات ضخمة الى بطولات اوروبية اكبر.