للمرة الأولى في تاريخ تصنيف التنس العالمي ، اليوم الاثنين لم يظهر أي لاعب أو لاعبة من الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة العشرة الأوائل ، لتصنيف الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين أو الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات ، في ضربة موجعة لأحد أقطاب اللعبة.
ويبدو أن أمريكا التي سبق وان هيمنت على ملاعب التنس ، تسير على نفس نهج التراجع الذي شهدته أستراليا ، التي تمتلك لاعبا واحدا في قائمة المائة الأوائل بالتصنيف العالمي ، وهو ليتون هيويت صاحب المركز ال66 ، وكذلك بريطانيا الي تعول فقط على أندي موراي صاحب المركز الرابع.
وتراجعت نجمة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز ، التي لم تشارك منذ بطولة ويمبلدون في تموز/يوليو الماضي ، إلى المركز ال17 في تصنيف الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات.
وتعرضت ويليامز الفائزة ب13 لقبا في بطولات الجراند سلام الاربعة الكبرى لسلسلة من الانكسارات والإصابات منذ الفوز بلقب ويمبلدون العام الماضي.
وتراجعت هيبة التنس الامريكي بشكل درامي ، بعد أن انجبت هذه الدولة أمثال جيمي كونورز وجون ماكينور وكريس ايفيرت وبيت سامبراس وأندريه اجاسي وجيمي كورير وتراكي اوستين واندي روديك وليندساي دافنبورت وفينوس وسيرينا ويليامز وبعض المجنسين الاوربيين أمثال مارتينا نافراتيلوفا ومونيكا سيليز وايفان ليندل.
وكان كونورز هو أول لاعب أمريكي يحرز المركز الاول في التصنيف العالمي عام 1974 ، وكان أندي روديك بمثابة الحلم الأمريكي قبل ظهور الاسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر، اللذان فرضا هيمنتهما على عالم التنس.
ورغم الأموال الطائلة التي تحصل عليها اتحادات التنس ، لتنمية الناشئين ، لكن لم يتم صناعة نجم صاعد يمنح الأمل لأمريكا في المنافسة على مجريات اللعبة مستقبلا.
ولم يضع أمثال ريان هاريسون أو سلواني ستيفينز /18 عاما/ بصمتيهما في ملاعب التنس بعد ، في الوقت الذي فشل فيه الموهبة السابقة دونالد يونج في اثبات ذاته.
وقالت بيثاني ماتيم ساندز صاحبة المركز ال38 في التصنيف العالمي ، والتي تحتل المركز الثالث في قائمة اللاعبات الامريكيات في التصنيف العالمي خلف سيرينا وفينوس صاحبة المركز التاسع عشر ، "هذا يظهر كيف مدى تدهور حال التنس".
وبعد مسيرة حافلة تقمص فيها روديك دور المنقذ لأمريكا في ملاعب التنس ، بات زميله وصديقه في السكن ماردي فيش هو النجم الأمريكي الألمع في الوقت الراهن باحتلاله المركز ال11 في التصنيف العالمي متفوقا على روديك صاحب المركز الثاني عشر.
وقال روديك "أعتقد أننا ضحايا لنجاحنا عبر الأعوام في عالم التنس ، أعتقد أننا نقف على أرضية جيدة لدى مقارنتنا بأغلب الدول الأخرى".
ومنذ انطلاق التصنيف العالمي للرجال في عام 1973 ، وانطلق بعدها بعامين التصنيف العالمي للسيدات ، دائما ما احتل الأمريكان أحد المقاعد العشرة الاولى في التصنيف للرجال أو للنساء أو لكلاهما.