استبعدت أستراليا اليوم الاربعاء التحرك ضد عملية التصويت التي جرت قبل ستة أشهر، والتي منح من خلالها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دولة قطر شرف استضافة نهائيات كأس العالم عام 2022 .
وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد اليوم الاربعاء "في نهاية المطاف.. هذا سؤال ينبغي أن يوجه إلى الفيفا".
جاء ذلك على خلفية مطالبات في أستراليا بإعادة عملية التصويت في أعقاب دعاوى الرشاوى التي أثيرت داخل البرلمان البريطاني.
انفقت استراليا 6ر45 مليون دولار أسترالي (7ر48 مليون دولار أمريكي) على ملف استضافة مونديال 2022 ، ولكنها نالت صوتا واحدا وخرجت من الجولة الأولى لعملية التصويت.
تفوقت قطر على الولايات المتحدة الأمريكية بحصولها على 14 صوتا، مقابل ثمانية أصوات في طريقها للفوز بشرف تنظيم المونديال.
وقالت جيلارد "نشعر بخيبة أمل حقيقية.. قدمنا ملفا رائعا.. وتابعناه بأسلوب رائع واخلاقي".
وتحدث فران لوي، رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، الشهر الماضي عن أن بلاده والولايات المتحدة تقدمتا السباق على الفوز بشرف تنظيم المونديال، ولكن قطر ظهرت فجأة لتحسم الصراع لصالحها في النهاية.
وقال "اعتقدنا أن الصراع سيكون بين أستراليا والولايات المتحدة.. هم أيضا اعتقدوا أن المنافسة ستكون بين الولايات المتحدة وأستراليا".
وأكد "ولكن قطر بزغت فجأة.. لم يكن الكثيرون يعتقدون في انها يمكن ان تنجح.. ولكن وقع مالم يكن ليتوقع.. كانت عملية معيبة".
وأوضح ان الفيفا وقع في الخطأ عندما طرح ملفي نسختين لتنظيم كأس العالم في آن واحد.
وقال "طرح ملفات نسختين لكأس العالم في السوق في آن واحد منح الفرصة للناس للحديث مع بعضهم البعض ولم يقتصر الأمر فقط على ملاعب كرة القدم.. ابعدت بعض الحكومات الأمر عن كرة القدم واستغلت مواردها للوصول إلى الهدف".
يذكر أن الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور الذي أحرز لقب كأس العالم كمدرب ولاعب ، كان صاحب الصوت الوحيد الذي نالته أستراليا في سباق استضافة كأس العالم.
وفي خطوة غير مسبوقة، قامت "وكالة سبورتس بت" الأسترالية للمراهنات عبر الانترنت بإعادة جميع الأموال التي راهنت على فوز أستراليا إلى أصحابها.
وقال ماثيو كامبل المتحدث باسم وكالة المراهنات انذاك ان امر عادي ان تخسر "ولكن أن نحصل على صوت وحيد في الجولة الأولى.. يكشف هذا تماما أننا لم يكن لدينا أي فرصة".
واضاف "يعض عملاؤنا المراهنات، ويدركون أن خيارهم أمامه فرصة حتى ولو كانت صعبة.. لم يكن لدى أستراليا أي فرصة.. سرقنا..وهم يستحقون ان ترد اليهم أموالهم".