توج برشلونة بلقبه الثالث على التوالي في دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم أمس الأربعاء وهو اللقب الثالث ايضا في المسابقة مع مدربه بيب جوارديولا في ثلاثة مواسم منذ تعيينه في الفريق.
وفيما يلي تحليل لخمسة أسباب رئيسية لنجاح برشلونة.
* الثبات..
واصلت القوة الضاربة لبرشلونة في خط الوسط والمكونة من ثلاثي منتخب اسبانيا تشابي واندريس انيستا وسيرجيو بوسكيتس الهيمنة والاستحواذ على الكرة بلا كلل مسببة الإحباط للمنافسين الذين أجبروا على ملاحقة الركض وراء الكرة لفترات طويلة.
وسجل برشلونة رقما قياسيا في دوري الدرجة الأولى الاسباني بتحقيقه 16 انتصارا متتاليا في فبراير شباط الماضي ولم يخسر سوى سوى مرتين.
وصعق ايركوليس الصاعد حديثا برشلونة حامل اللقب ليفوز عليه 2-صفر في ملعبه بينما مني برشلونة بالخسارة 2-1 أمام ريال سوسيداد في مباراة جاءت بين مباراتي قبل نهائي دوري أبطال اوروبا لتنتهي مسيرته التي امتدت 23 مباراة بلا خسارة خارج ملعبه.
وبالتعادل خمس مرات وكلها بنتيجة 1-1 ضد ريال مايوركا وسبورتنج خيخون واشبيلية وريال مدريد وليفانتي يكون برشلونة قد خسر 16 نقطة فقط طيلة الموسم بينما حقق 29 انتصارا.
* المدرب جوارديولا..
أهم إنجاز حققه بيب جوارديولا هو الحفاظ على النهم للنجاح مع لاعبين فازوا بالفعل بكل شيء يمكن الفوز به.
وأثبت المدرب الشاب أن قراره بالتخلي عن السويدي زلاتان ابراهيموفيتش من أجل ضم ديفيد بيا مهاجم منتخب اسبانيا كان صحيحا وساعده على تحسين أداء فريقه بدون أي شكل من أشكال الجدل الذي ساد في الموسم الماضي.
وخاض جوارديولا الموسم بتشكيلة من 18 لاعبا فقط في الفريق الأول وأضاف إليها إبراهيم أفيلاي في يناير كانون الثاني واستغل تنوع مهارات لاعبين مثل خافيير ماسكيرانو وسيرجيو بوسكيتس لتغطية مركز الظهير الأيسر في غياب إيريك أبيدال الذي خضع لجراحة لازالة ورم في الكبد.
ورفض جوارديولا وهو لاعب وسط سابق في برشلونة مبادلة جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاتهامات حتى عشية مباراتهما في قبل نهائي دوري أبطال اوروبا حين سادت أجواء سيئة بين الناديين
* أهداف ميسي..
سجل ميسي وهو أفضل لاعب في العالم 31 هدفا في الدوري و52 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.
ونجا مهاجم منتخب الارجنتين البالغ من العمر 23 عاما من الإصابات الخطيرة هذا الموسم ومرة أخرى قدم مهارات لا تضاهى ليسجل أهدافا مهمة.
وبفضل السيطرة التي يتمتع بها الفريق في وسط الملعب والدور الحيوي لميسي فإن برشلونة يستحوذ على الكرة لفترات طويلة كما أن ميسي صنع 19 هدفا أي أكثر من أي لاعب آخر في الدوري هذا الموسم.
وكان أفضل العوامل المساعدة لميسي هذا الموسم اثنين من زملائه في الهجوم هما بيا وبيدرو اللذان سجلا 18 و13 هدفا على الترتيب.
لكن فشل ميسي في مساعدة منتخب الارجنتين بنفس القدر الذي يساعد به برشلونة يؤكد بشدة أهمية الدور الذي يقوم به زملاؤه.
* دفاع قوي..
لم يتلق مرمى برشلونة أكثر من هدف واحد في أي مباراة باستثناء المباراتين اللتين خسرهما وبلغ مجموع الأهداف التي اهتزت بها شباكه 20 في 36 مباراة.
وبهذا سيضمن فيكتور فالديس حارس منتخب اسبانيا الحصول على لقب أفضل حارس في الدوري للموسم الثالث على التوالي بعدما تلقت شباكه أقل عدد من الأهداف طيلة الموسم وأثبت مرة أخرى أن حارس برشلونة الأساسي يجب أن يجيد اللعب بقدميه تماما مثلما يجيد اللعب بيديه.
ونضج جيرار بيكي مدافع برشلونة بشكل كبير خاصة في ظل الغياب الطويل لزميله المخضرم كارليس بويول قائد الفريق. ويمثل بيكي نموذجا لسياسة بناء اللعب من الخلف التي يطبقها الفريق.
وارتقى ثنائي الوسط الدفاعي بوسكيتس وماسكيرانو ليكونا على قدر المهمة الملقاة عليهما بينما أثبت داني الفيس أنه لا غنى عن قوته ومساهمته في الهجوم. ويعد الفيس ظهير منتخب البرازيل ثاني أكثر لاعب في الدوري صنعا للاهداف برصيد 14 تمريرة حاسمة.
* مباريات القمة..
سحق برشلونة غريمه ريال مدريد 5-صفر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مباراة قدم خلالها أداء لعله الأفضل طيلة الموسم ومنحه تفوقا لا يصعب تعويضه في سجل المواجهات المباشرة بينهما.
وتعادل الفريقان في الدور الثاني 1-1 في مدريد في المباراة الأولى من أصل أربع قمم دارت بينهما في 18 يوما الشهر الماضي وكانت تلك أول مرة يفشل فيها جوارديولا في الفوز على ريال.
وانعكست هيمنة برشلونة على ريال وهو الفريق الوحيد القادر على منافسته في الدوري من حيث الموارد المالية من خلال سجله الباهر في مباريات القمة على مدار السنوات الثلاث التي عاشها منذ تولى جوارديولا تدريبه حيث حقق ستة انتصارات وتعادلين وخسر مرة واحدة في ثلاث مسابقات.