أزاح مشجعو مانشستر سيتي الذين عانوا لفترة طويلة عقودا من الاحباط ويحلمون الان بعصر ذهبي بعد فوز فريقهم بكأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم اليوم السبت لينتزع أول لقب له في 35 عاما.
وفي ظل فوز مانشستر يونايتد كالمعتاد بلقب اخر في الدوري الانجليزي الممتاز رغم أنه لقبه التاسع عشر وهو رقم قياسي سيتذكر مشجعو سيتي أن سيطرة جارهم على الكرة الانجليزية بدأت بالفوز بكأس الاتحاد الانجليزي عام 1990 الذي كان اللقب الأول في 25 لقبا اخر فاز به الفريق تحت قيادة المدرب اليكس فيرجسون.
وكان من الصعب على مشجعي سيتي - الذين كانوا يتوقون للنجاح منذ فوزهم بالكأس عام 1976 - أن يسيطروا على سعادتهم بعد اطلاق صفارة النهاية معلنة فوز الفريق 1-صفر على ستوك سيتي في النهائي باستاد ويمبلي.
وسئل روبرتو مانشيني مدرب سيتي عما اذا كان فريقه يستطيع أن يحصل على عباءة النجاح من يونايتد.
وقال المدرب الايطالي في مؤتمر صحفي "نريد المحاولة. الأمر في غاية الصعوبة في انجلترا لأن هناك العديد من الفرق الجيدة على القمة."
وأضاف "وهناك ثلاثة ألقاب فقط يمكن الفوز بها وهي الدوري وكأس الاتحاد الانجليزي وكأس رابطة الأندية. فزنا بكأس الاتحاد الانجليزي وهذا ثاني شيء نحققه في اربعة أيام بعد التأهل لدوري أبطال اوروبا. كان من المهم للغاية أن نفوز باللقب اليوم."
وفي ظل انفاق 300 مليون جنيه استرليني (487.6 مليون دولار) على ضم لاعبين جدد وتوفر أموال أخرى من المالك الاماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من أجل المزيد من التدعيم يأمل مشجعو سيتي أن يكون هذا الانتصار بمثابة بداية عصر جديد للنادي بعد أكثر من 40 عاما منذ أن كان الفريق يحرز الألقاب بصورة منتظمة.
ومنذ شراء الشيخ منصور للنادي في 2008 وتعيينه لمانشيني كمدرب في منتصف الموسم الماضي اقترب سيتي كثيرا من مانشستر يونايتد وتشيلسي وارسنال وهي أقوى اندية انجلترا خلال العقد الأخير.
ويملك سيتي إرثا ضخما من النجاح لكنه لم يكن ابدا قوة مسيطرة إذ فاز بالدوري مرتين فقط اخرها عام 1968.
وعندما اشترى الشيخ منصور النادي أكد أنه سيجعله الأفضل في العالم ورغم أنه لم ينافس بجدية على اللقب ووجهت اليه انتقادات لعروضه الدفاعية المبالغ فيها إلا أن هذه قد تكون البداية.
وسيأمل مانشيني أن يحتفظ بالمهاجم كارلوس تيفيز الذي لعب الدور الأكبر في الفوز على ستوك لكن تقارير ذكرت انه قد يرحل عن النادي.
ومن المفترض أيضا أن يحتفظ سيتي لسنوات أخرى بحارس مرمى منتخب انجلترا جو هارت ولاعب الوسط المهاجم الاسباني ديفيد سيلفا ولاعب ساحل العاج يايا توري وهو لاعب وسط مدافع بعقلية هجومية وسجل هدف الفوز على ستوك وعلى مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي.
وقال مانشيني عن توري الذي تقول تقارير بريطانية إن راتبه الأسبوعي يزيد على 200 ألف جنيه استرليني (325 ألف دولار) وهو ما يجعله احد أعلى اللاعبين اجرا في العالم "لهذا قمت بالتعاقد معه."
ولم تمنح تسديدته القوية الفوز لسيتي فقط لكنها وضعت حدا لسنوات من الاخفاق يتم الاحتفال بها في لافتة شهيرة باستاد اولد ترافورد معقل الغريم اللدود مانشستر يونايتد ويتم تحديثها كل موسم بالاشارة الى عدد السنوات التي مرت منذ أحرز الفريق اخر لقب له.
وردا على سؤال عما اذا كان من المفترض أن تتم ازالة اللافتة الان قال مانشيني مبتسما "حان الوقت لذلك."