يعتزم المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "تجميد" استضافة قطر لكأس العالم 2022 وإعادة التصويت من جديد في حال تم ثبوت وقائع الفساد التي يحقق"الفيفا" بشأنها حالياً.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في حديث لصحيفة "الإندبندنت" الإنكليزية "لا استبعد أن يعلن المكتب التنفيذي إعادة التصويت حول استضافة قطر نهائيات كأس العالم 2022، في حال ثبوت وقائع الفساد التي يحقق بشأنها الفيفا حالياً".
وكانت قطر فازت باستضافة البطولة في كانون الأول الماضي، وأبدي بلاتر وقتها سعادته البالغة كون ذلك سيساعد في انتشار كرة القدم في أرجاء الكرة الأرضية على حد قوله، إلا أن موقف رئيس "الفيفا" تجاه قطر تغير تماما في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد ترشح القطري محمد بن همام لمنافسته على رئاسة فيفا.
لكن التصويت الذي أجري في الثاني من ديسمبر 2010 واجه ادعاءات تفيد بحصول أعضاء في الفيفا على رشاوى مقابل الإدلاء بأصواتهم، وتم إيقاف اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا عن العمل قبل أسبوعين من التصويت بسبب ادعاءات تتهمهما بعرض صوتيهما للبيع.
وذكر موقع "أي إس بي أن" الأمريكي أن "مسرب"، الذي عمل سابقا في ملف قطر 2022، زعم أن كلا من رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية حصل على 1.5 مليون دولار أمريكي، للتصويت لملف قطر، وأن صحيفة "صنداي تايمز" قدمت إثباتات للجنة البرلمانية الإنكليزية، في وقت نفى فيه الثنائي تلقيه أية رشوة.
يذكر أن انتخابات رئاسة (فيفا) ستجري مطلع حزيران المقبل، وسط منافسة ثنائية بين بلاتر وابن همام، ويبدو أن بلاتر بدأ في استخدام أسلحته الثقيلة لتوجيه رسالة تهديد حازمة لمنافسه، الذي زار مصر الأسبوع الماضي للحصول على دعم الاتحاد المصري برئاسة سمير زاهر، إلا أن تأييد عيسى حياتو لجوزيف بلاتر قد وجه صفعة قوية للمحاولات القطرية في تولي ابن همام رئاسة فيفا.