بدأ سيب بلاتر الذي يسعي إلى اعادة انتخابه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، محاولة مستميتة للخروج من عنق زجاجة الازمة ، رافضا الحديث عن وجود ازمة داخل مؤسسته بينما سعى الفيفا الى التقليل من شأن رسالة بالبريد الالكتروني جرى تسريبها قالت إن قطر "اشترت" حق استضافة كأس العالم 2022.
ونفى جيروم فالك الامين العام للفيفا في بيان، انه كان يعني في رسالته الالكترونية وجود فساد بشأن عرض قطر لاستضافة كأس العالم 2022 فيما ابدى بلاتر مساندة علنية للبلد الخليجي واستغل بعض الوقت في توبيخ وسائل الاعلام على افتقارها للادب.
ورغم أن كل الحديث خارج مقر الفيفا كان عن مزاعم بالفساد داخل الاتحاد الدولي هي الأسوأ في عمر اللعبة، الا ان بلاتر مصمم على ان "كرة القدم تعاني من بعض الصعاب وسوف يتم حلها داخل أسرتنا."
لكن الأمر لم يبد كذلك عندما كشف جاك وارنر رئيس اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) النقاب عن رسالة الكترونية من فالك يتساءل فيها الامين العام عما اذا كان القطري محمد بن همام - الذي سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية ضد بلاتر في وقت مبكر أمس الاحد - اعتقد انه قادر على شراء منصب رئيس الفيفا مثلما "اشترت" قطر كأس العالم.
ورفض المسؤولون عن حملة قطر لاستضافة كأس العالم المزاعم بشأن شراء الاصوات.
وقالوا في بيان "تنفي اللجنة القطرية المسؤولة عن استضافة كأس العالم 2022 بشكل قاطع ارتكاب أي اخطاء فيما يتعلق بالحملة الناجحة لتنظيم البطولة."
وحصلت قطر على المزيد من الدعم من بلاتر في مؤتمر صحفي قال خلاله انه لا يوجد أي دليل على مشاكل في عملية اختيار البلدين الفائزين بتنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022.
وسيخوض بلاتر (75 عاما) - الذي يحكم الفيفا منذ عام 1998 ونجح في تعظيم ايراداته - انتخابات الرئاسة يوم الاربعاء المقبل دون منافس.
وجاء انسحاب بن همام قبل ساعات من ايقافه بشكل مؤقت هو ووارنر فيما يتعلق بمزاعم بأن رئيس الاتحاد الاسيوي دفع 40 الف دولار لاعضاء في اتحاد الكاريبي لكرة القدم كي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات لصالحه بدلا من بلاتر.
ورغم اعترافه بأن المزاعم "أضرت" بكرة القدم الا انه أكد قدرة الفيفا على حل المسألة داخليا.
واشار بلاتر أيضا الى انه لا توجد قضية ضد اربعة اعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا اتهموا بالفساد اثناء جلسة استماع في البرلمان البريطاني في مايو ايار الجاري.
وتلقى الفيفا تقريرا من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بشأن مزاعم ضد ريكاردو تيكسيرا ونيكولاس ليوز وجاك وارنر بالاضافة الى وراوي ماكودي.
واضاف بلاتر "نؤكد انه لا توجد أي عناصر في هذا التقرير تبرر اقامة اي دعوى لكن من اجل الشفافية فسوف نقوم بعمل ملخص واف للتقرير."
وأكد بلاتر ايضا انه لا يوجد دليل يدعم مزاعم صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأن عيسى حياتو وجاك انوما عضوي اللجنة التنفيذية حصلا على اموال من اجل التصويت لقطر لتحصل على حق استضافة كأس العالم 2022.
وقال "لم نتلق أي دليل من صنداي تايمز او مصادر اخرى غيرها فيما يتعلق بمزاعم بحق حياتو وانوما."
وكان عضوا اللجنة التنفيذية رينالد تيماري واموس ادامو عوقبا بالايقاف بعد الاتفاق على بيع صوتيهما لصحفيين متخفيين.
وبرأت لجنة القيم في الفيفا ساحة بلاتر امس الاحد ونأى بنفسه عن اللجنة التنفيذية التي تختار الاتحادات الاقليمية اعضاءها.
وكان بلاتر واجه تحديات على منصبه من قبل أهمها عام 2002 عندما زعم ميشيل زن روفينان ان السويسري بلاتر نجح في منصبه بالرشوة والفساد. وفي وقت لاحق فاز بلاتر باعادة للانتخابات وسريعا ما وجد روفينان نفسه بدون عمل.
وبعد خمس سنوات فاز بلاتر بفترة رئاسية اخرى بدون منافس.
ورغم أن الاشهر الستة الماضية قد تكون الاصعب طوال سنوات تربعه على عرش الفيفا الا انه يتجه الى فوز بالتزكية بفترة رئاسة جديدة قال انها ستكون الاخيرة.
وقرر بن همام استئناف قرار معاقبته بالايقاف ونفى مزاعم دفع أموال لشراء اصوات.
وقال "أسلوب اجراء هذه الجلسة (التحقيق) لا يتفق بأي شكل من الاشكال مع مباديء العدالة."
واضاف "لقد عوقبت قبل ادانتي."