بعد أسبوع انغمس خلاله مسؤولو اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) في مزاعم رشى وخلافات سياسية مريرة سيحول الاتحاد القاري اهتمامه إلى بطولته الأساسية المعروفة باسم الكأس الذهبية حيث سيتنافس 12 منتخبا في 13 استادا بالولايات المتحدة.
وستبدأ منتخبات هذه المنطقة بطولتها في استاد كاوبويز في دالاس بعد غد الأحد وحتى 25 يونيو حزيران حين تقام المباراة النهائية باستاد روز بول في باسادينا بولاية كاليفورنيا حيث ستكون الولايات المتحدة والمكسيك أبرز المرشحين للوصول لهذه المرحلة.
لكن المنتخبين العملاقين سيواجهان منافسة قوية فيما يشير الى بطولة رائعة ستخوضها جميع الفرق بكامل قوتها.
وقد تأتي المنافسة من هندوراس التي تأهلت لنهائيات كأس العالم في العام الماضي إلى جانب الولايات المتحدة والمكسيك أو من كوستاريكا الني خسرت فرصة اللعب في النهائيات العالمية بعد الخسارة في جولة فاصلة.
وستتطلع السلفادور وجاميكا وكندا أيضا لإظهار مدى التحسن الذي طرأ على كل منها منذ البطولة الأخيرة قبل عامين.
وبدأت هذه البطولة عام 1963 تحت اسم بطولة الكونكاكاف وتغير هيكلها بعد 20 عاما لتقام عام 1991 تحت اسم الكأس الذهبية ويمثل الفائز بها القارة في كأس القارات التي تقام قبل كأس العالم بعام واحد.
وتملك المكسيك حاملة اللقب أفضل سجل بحصولها على ثمانية ألقاب بينها خمسة ألقاب منذ 1991. أما الولايات المتحدة فلديها ثلاثة ألقاب كلها في العقدين الأخيرين في حين فازت كوستاريكا باللقب ثلاث مرات وكلها قبل 1991.
وستتطلع المكسيك التي ستقض شريط البطولة بمواجهة السلفادور في المباراة الافتتاحية يوم الأحد لمهاجميها المتألقين مرة أخرى.
وقد لا يوجد شك في أن أبرز لاعبي البطولة هو المكسيكي خافيير هرنانديز لاعب مانشستر يونايتد البالغ من العمر 23 عاما.
وعاش هرنانديز موسما رائعا في بداية مشواره في الدوري الانجليزي الممتاز بحصوله على اللقب وتسجيله 20 هدفا في جميع المسابقات وسيقود هجوم بلاده الذي يحظى بتشجيع لا يوصف من الجمهور المكسيكي الموجود في الولايات المتحدة.
وهناك أيضا جيوفاني دوس سانتوس الذي يملك توتنهام هوتسبير عقده لكنه معار لريسنج سانتندر الاسباني وهو موهبة مبدعة تألق على المستوى الدولي أكثر ما فعل على مستوى الأندية وسيمثل مشكلة للمدافعين.
أما الولايات المتحدة فبعد الخسارة المخيبة أمام غانا في الدور الثاني من كأس العالم وهزيمتها الساحقة بخماسية نظيفة أمام المكسيك في نهائي الكأس الذهبية 2009 فستعتمد على وجوه مألوفة لمنحها الدفعة التي تريدها.
وسيلعب لاندون دونوفان لاعب لوس انجليس جالاكسي إلى جانب كلينت ديمسي مهاجم فولهام وفريدي ادو الذي انضم بصورة مفاجئة للفريق وحصل على فرصة للعب مرة أخرى مع الولايات المتحدة تحت قيادة المدرب بوب برادلي.
لكن كثيرين سينتظرون لرؤية جوان اجوديلو مهاجم نيويورك رد بولز الشاب والذي يملك ما يكفي للتألق في البطولة بعد مستواه الرائع في المباريات الودية.
وتأمل كوستاريكا التي خسرت نهائي هذه البطولة عام 2002 أن يظهر لاعبها البارز برايان بروز الذي يلعب في صفوف تفينتي انشيده الهولندي قدراته مرة أخرى أمام المرمى وهي تسعى للفوز بلقبها الأولى في البطولة منذ عام 1989.
وتملك هندوراس خط وسط يقوده ثنائي الدوري الانجليزي الممتاز ولسون بالاسيوس وهندري توماس وستلعب بطريقتها الهجومية المميزة لكنها تحتاج لمزيد من الدقة أمام المرمى وستأمل أن يساعدها المهاجم كارلو كوستلي في ذلك.
وتحاول كندا التي يدربها المدرب ستيفن هارت للوصول للنهائي لأول مرة منذ ان حصلت على اللقب عام 2000 ولديها فرصة مثالية لإسعاد مشجعيها حين تفتتح مبارياتها بمواجهة الولايات المتحدة في ديترويت يوم الثلاثاء المقبل.
لكن البطولة ستوفر أيضا فرصة للظهور للاعبين أقل شهرة في بلدان مثل جواتيمالا وجرينادا وبنما في حدث يراقبه عن كثب كشافو المواهب في أكبر أندية العالم.
السبت يونيو 04, 2011 8:45 pm