قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا''، الاستعانة بالرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي لويس فريح لإجراء التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة إلى كل من القطري محمد بن همام والترينيدادي جاك وارنر عضوي اللجنة التنفيذية بـ ''فيفا''، بعد الاعترافات المدوية لاتحادات في أميركا الشمالية والوسطى بتلقيهم رشى.
وقررت لجنة القيم في ''فيفا'' قبل أيام إيقاف ابن همام ووارنر لمدة شهر والتحقيق معهما بشأن الاتهامات المنسوبة إليهما، كما حرمتهما من المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية لـ ''فيفا'' والتي عقدت الأربعاء الماضي في زيوريخ السويسرية، والتي جرى فيها إعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا لـ ''فيفا'' لفترة رابعة على التوالي.
ويشارك فريح في إجراء التحقيقات تحت ''الإشراف المباشر'' من روبرت توريس عضو لجنة القيم في ''فيفا''، حسبما أفاد الاتحاد.
وفجرت اتحادات في أميركا الشمالية والوسطى لكرة القدم مفاجآت من العيار الثقيل باعترافاتها بتلقي مبالغ مالية أثناء اجتماع القطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي بأعضاء إتحاد الكونكاكاف في شهر أيار الماضي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإسبانية، أقر إتحاد بورتوريكو لكرة القدم بالحصول على أموال نقداً أثناء الاجتماع الشهير عارضاً في الوقت نفسه إعادة الأموال فيما أكد الإتحاد الكروي لجزر الباهاما تلقيه عروضاً مالية لكنه لم يقبلها.
وكان السكرتير العام لإتحاد الكونكاكاف الأميركي تشاك بلايزر قدم بلاغاً ذكر فيه دفع مبالغ مالية من بن همام لمن حضر الإجتماع الذي عقده القطري بأعضاء اتحادات أميركا الشمالية والوسطى.
وتولى فريح منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في الفترة من 1993 إلى 2001، كما أسس شركة لإدارة المخاطر يتركز عملها على التعامل مع قضايا الفساد في عالم الاقتصاد.
ويجري فريح وباقي المحققين التحقيق مع عدد من مسؤولي الاتحاد الكاريبي للعبة والذين يشتبه في حصولهم على 40 ألف دولار لمساندة ودعم ترشيح ابن همام ضد بلاتر في الانتخابات على رئاسة ''فيفا''.
يذكر أن على ضوء إيقافه من قبل لجنة الأخلاق، قرر القطري الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية للفيفا فاسحاً المجال لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر بولاية رابعة على رأس الفيفا.
وفاز بلاتر بأغلبية ساحقة في إنتخابات الفيفا التي جرت في الأول من الشهر الجاري حيث حصل على 186 صوتاً من أصل 203.