يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" فكرة إسناد استضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لعام 2013 مجدداً إلى استاد ويمبلي الشهير الذي استضاف الشهر الماضي بنجاح نهائي نسخة 2011 والتي توّج بلقبها برشلونة الإسباني بفوزه المستحق على مانشستر يوناتيد الإنكليزي 3-1.
وحقق ويمبلي نجاحاً كبيراً أيضاً من الناحية التجارية، فقد قدرت أرباح الاتحاد الانكليزي بأكثر من مليون جنيه استرليني – مقارنة بنحو 250 ألف استرليني لحفل موسيقي كبير ينظم في الملعب – وبالتالي حقق "يويفا" أرباحاً أكثر.
وارتفع سعر تذكرة نهائي ويمبلي هذا الموسم لتصل إلى 225 جنيهاً استرلينياً، في المقعد الاعتيادي، بينما بلغ سعر تذكرة منطقة نادي ويمبلي 300 جنيه استرليني، وارتفع سعر التذكرة إلى 4 آلاف استرليني لمقعد شركات الضيافة، في حين كشف النقاب عن مجموع إيرادات التذاكر بلغ في حدود 50 مليون استرليني، في الوقت الذي بلغ فيه سعر تذكرة النهائي قبل الماضي الذي جمع مانشستر وبرشلونة بالذات 125 جنيهاً استرلينياً فقط.
وكان مسؤولو "اليويفا" قد عقدوا اجتماعاً تقييمياً في صباح اليوم التالي لنهائي أبطال أوروبا، حيث أبدوا إعجابهم وتقديرهم لقدرة الاتحاد الانكليزي لكرة القدم على إخراج مباراة النهائي بهذا الشكل من النواحي التنظيمية والمادية، قبل أن يعطوا إشارات قوية لنيتهم العودة إليه لاستضافة النهائي مجدداً بعد عامين.
ومن المقرر أن يستضيف استاد "أليانزا ارينا" في مدينة ميونيخ الألمانية نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، لكن الاتحاد الأوروبي ليس متحمساً على العلامة التجارية للملعب التي تتضارب مع الراعين الأساسيين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خصوصاً في الوقت الذي سمي ويمبلي من الناحية التجارية على أنه ملعب "نظيف"، وسجل أعلى علامة ممكنة في مقياس التصنيف الخاص بالاتحاد الأوروبي.
وفي تقييمهم لاستضافة ويمبلي النهائي الأخير، قال مسؤولو "اليويفا" إن هذا التنظيم للنهائي يعد الأفضل منذ انطلاق المسابقة الأوروبية منذ عام 1992، مشيدين في الوقت ذاته بهذا التنظيم الذي ينمّ عن احترافية لمسؤولي الاتحاد الانكليزي لكرة القدم.
وإذا ما قُدر لويمبلي استضافة نهائي 2013 مجدداً فإنها ستكون فرصة رائعة للاتحاد الانكليزي لكرة القدم الذي سيحتفل آنذاك بمرور 150 عاماً على تأسيسه في ذلك العام، كما سيكون الاستاد الأول بين استادات أوروبا الذي يستضيف النهائي لمرتين خلال 3 مواسم.