[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تاريخ كرة القدم في أوروبا يعج بالكثير من الإبداعات والنجوم والأساطير، وأبناء اليوم لا يعيشون سوى يومهم دون النظر في التاريخ أو العبرة من الماضي، فدهشة ونشوة اليوم تزول.
ولذلك كان هذا التقرير عن الفرق التي صالت وجالت بداية خمسينات القرن الماضي مع الفريق الملكي ووصولاً ببرشلونة 2011.
عقب انتصار برشلونة التاريخي بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على حساب مانشستر يونايتيد في ظرف 3 سنوات وللمرة الثالثة في آخر 6 سنوات للفريق الكاتالوني، فقد دخل نادي البلوجرانا بهذا الجيل الذي ربما لن يتكرر في تاريخ أفضل فرق كرة القدم، بل وفكر البعض بأنه قد يكون الفريق الأفضل على الإطلاق بكرة القدم. لكن بعودة للوراء نرى ما يجعلنا نتردد للحكم.
فهناك العديد من الفرق العظيمة والتشكيلات المُبهرة التي مرت بعصور مختلفة مع عالم الساحرة المستديرة وتوجت بالكأس ذات الأذنين وهنا نستعرض تلك الخماسية المُهبجة والتي يحق لكل مُحب لتلك الرياضة أن يفتخر بها.
وهنا علينا أن نُعرف كلمة الإبهار بعالم كرة القدم، فهذه الكرة المستديرة تملك ما يجعلها تخطف قلوب المتيمين بحب الرياضيات جميعها بفضل جماهيرها التي تتناحر وتتنافس فيما بينهم فهم أساس تلك الحالة المذهلة التي تصنعها "كرة القدم" بعاشقيها...ولولا هذا التجاذب والاختلاف لما كنا سنرى من يتفق ويختلف مع هذه الاختيارات بالنهاية، لكن الشيء الأكيد أن تلك الكرة التي تتراقص ويداعبها النجوم طيلة هذه السنوات هى الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع.
بايرن ميونيخ من 1973 إلى 1976
عندما تملك حارس مثل سيب ماير وقائد للدفاع والفريق ككل بكاريزما قلما تجدها في لاعبي اليوم وهو فرانز بيكنباور مع المهاجم القناص والفريد من نوعه جيرد مولر فأنت تمتلك وصفة بهذا الثلاثي في الفريق البفااري لكي تهيمن على أوروبا في منتصف السبعينات بفريق منظم للغاية وحاسم في الأوقات المطلوبة.
وربما هو الفريق الأكثر تكاملاً في تاريخ الألمان ككل.
وربما كان بايرن هو الفريق الوحيد القادر على مجاراة أياكس أمستردام في هذه الفترة بأوروبا جمعاء، وكان اللقاء بينهما دوماً حامي الوطيس.
ريال مدريد من 1955 إلى 1960
إنه فريق حقق مالم يتحقق من بعده ولا من قبله فهو فريق الأحلام الذي صنع المجد الحقيقي للنادي الملكي وحفر باسمه بحروف من نور وذهب مع الرئيس الخالد سنتياجو برنابيو والأسطورة الغير قابلة للمساس بها ألفريدو دي ستيفانو فهو النادي الوحيد الذي حقق بطولة دوري الأبطال لخمس مرات متتالية، وهو رقم مدهش ولا يمكن تخيله.
أياكس أمستردام من 1970 إلى 1973
إنه فريق دخل التاريخ ليس فقط بسبب انتصاراته وبطولاته فهو أمر يمكن أن يحدث في كل فترة من فترات كرة القدم وعصورها، لكن الفريق الهولندي هذا أحدث ثورة في عالم رياضة كرة القدم وفورة في عالم التدريب والخطط والقواعد البالية، ضربها أياكس تماماً مع يوهان كرويف بفريق أنهى النمط التقليدي وأظهر للعالم معنى "الكرة الشاملة" بالتحرك بدون كرة والتواجد في كرة منطقة من الملعب مع استخدام كافة نقاط القوة لدى لاعبيه لتقديم عرض فني كروي جميل.
تشكيلة اياكس بقيادة القدير رينوس ميكلس بخطة تميل إلى أن تكون 3-3-2-1-1 بحالة الهجوم كانت تتكون من بلاكينبورج وهولشوف بقلبي الدفاع وسوبهير وكرول باليمين واليسار هان ونيسكينس بالارتكاز كانا يتواجدان بكل مكان لمساعدة المدافعين و إرسال الكرات للامام.
مورهين و كيزر كانا يقومان بتقوية كرويف من الخلف وفي هذه الحالة كان نيكينس يرجع للدفاع، وريب كان رأس الحربة الصريح لأياكس أمستردام. لكن كان هناك تعليمات صريحة وقوية من دي ميكيلس بأن يتحرك ريب لصناعة مساحات لكرويف ولنفسه أيضاً، التحرك بكل مكان كانت تلك فلسفة الهولنديين.
ميلان من 1988 إلى 1990
استوحى الميلان من طراز أياكس مع المدير الفني أريجو ساكي ولكن بشكل وإضافات متفردة وحصينة، حيث دخل هذا الفريق الروسونيري بدفاع هائل مع مدافعين أمثال باريزي ومالديني مع وجود خط وسط قادر على تطبيق الهجوم المترد الساحق من قبل الثلاثي العجيب فان باستن ورود جوليت وفرانك ريكارد وتوجوا مرتين على التوالي بلقب دوري أبطال أوروبا.
عندما ظهر ساكي مع ميلان انقسمت لقسمين، مرحلة ما قبل ساكي، ومرحلة ما بعد ساكي.
فقد غير أريجو الكثير، وكان يعتمد اساسا علي أن الهجوم هو الفكرة الاساسية لكرة القدم فكان يكثف لاعبية بخط الوسط ويأمرهم بالضغط علي الخصم وتسديد الكرات ولكنه أيضاً كان يهتم بالدفاع، فلم يكن الهجوم لديه يعني الاندفاع الكامل.
حيث ان كارلو انشيلوتي كان هو لاعبه الملهم لمساندة خط الدفاع تاوتسي وكوستاكورتا وباريزي ومالديني".
أنشيلوتي كان نموذجه المثالي لتحقيق الفكر الخاص به بإعطاء مساحة لريكارد ودونادوني وايفان للضغط وإرباك الخصم، الدفاع القوي كثيراً الذي كان يمتلك اريجو مكنه من تنفيذ هذه الخطة بحرفية عالية، خاصة عندما تمتلك لاعب ايضاً متكامل وخارق كرود جوليت ، فهو يدافع ويهاجم ويسدد ويعرقل ويقوم بكل شيء بكرة القدم، مع الغني عن التعريف ماركو فان باستن.
برشلونة 2008-2011
ليس هناك شك أن برشلونة هو الأبرز على الساحة العالمية بكرة القدم مع عينات مثالية من الشباب كانوا نتاج أكاديمية معاصرة ولها أساسيات الرياضي الناجح كانوا هم نواة هذا الجيل الذي حقق الانتصارات بشكل متوالي، ويفكر الجميع في سر قوة هذه النسخة الكاتالونية، ويعتبر البعض أنفسهم محظوظين لمشاهدة لاعب مثل تشافي وآخر مثل ميسي.
لا يمكننا أن ننسى بالنهاية أن نذكرفريق يوفنتوس مع المدير الفني مارتشيلو ليبي الذي فاز بلقب دوري الأبطال على حساب أياكس أمستردام في 96 والذي وصل لأربع نهائيات متتالية بالبطولات الأوروبية نجح في مرة وحيدة بها، وخسر أيضاً أمام بوروسيا درتموند وريال مدريد وميلان - بنهائي أولد ترافورد الشهير- على التوالي.
وكان مارتشيلو ليبي يقول بعد ما حول مركز بيسوتو من ظهير إلى وسط مدافع في طريقة 3-5-2 الناجحة والتي نعتبرها في العالم العربي سُبة.
وتابع كارلو: "في الحقيقة لقد كنت ألعب بـ3 مدافعين لكنهم 5...فديشامب ودافيدز كانوا يقومون بعمل كبير مع ليليانو ومونتيرو وفيرارا المدافعين الاقوياء، وكان برانديلي موجود عند الحاجة بالدفاع ،مع تاكيناردي بالإرتكاز كان عالي القيمة بالنسبة لي".
وأيضاً فريق ليفربول "الريدز" الذي حقق ثلاث بطولات لدوري الأبطال في ظرف 4 سنوات بنهاية السبعينات وبداية الثمانينات وهى الحقبة التي تسيدها الفريق الأحمر طولاً وعرضاً، بإنجلترا، ودوماً وأبداً أقول أن بحار كرة القدم لن تنتهي فكلما أبهرت مدرسة العالم بأفكار جديدة خرجت غيرها بأفكار أكثر تطوراً، لذا على الجميع أن يتمن لمن سبقوه.