عاد المنتخب البرازيلي إلى سكة الانتصارات بفوز هزيل على ضيفه الروماني 1-صفر في المباراة الودية التي جرت بينهما الأربعاء على إستاد "باكايمبو" في ساو باولو، وشهدت توديع "الظاهرة" رونالدو لعالم المستديرة.
وحمل اللقاء بين طياته كلمة الوداع لأحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم البرازيلية وهو "الظاهرة" رونالدو الذي شارك في آخر ربع ساعة من الشوط الأول فقط ليختتم بذلك مسيرة رائعة وحافلة بالإنجازات مع راقصي السامبا البرازيلية.
وسجل اللاعب فريد الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 21 ليعيد الانتصارات إلى راقصي السامبا في آخر مباراة ودية للفريق قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبهم في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل.
وفي الدقيقة 31، خرج فريد ليحل مكانه الأسطورة رونالدو وسط تصفيق حاد من المشجعين في المدرجات حيث قدموا استقبالا رائعا للظاهرة رونالدو في يوم الوداع.
وكانت الدقائق الـ15 الباقية من الشوط الأول حصرية للظاهرة حيث نجح، رغم آلامه الشديدة بسبب الزيادة الهائلة في وزنه، في تقديم بعض اللمسات الساحرة من ناحية وتسديد ثلاث كرات في اتجاه المرمى بعد معاونة واضحة من زملائه الذين حرصوا على تمرير الكرة إليه أملا في أن يختتم مسيرته بهدف في شباك رومانيا ولكن الدفاع الروماني وحارس مرماه رفضوا ذلك تماما.
وألمح رونالدو، الذي يملك الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة في كأس العالم (15)، في السنوات الأخيرة إلى إمكانية اعتزاله في نهاية 2011، لكن الإصابات التي لاحقته وخروج فريقه كورنثيانز من مسابقة كوبا ليبرتادوريس، من العوامل التي سرعت في اتخاذ قراره بإعلان اعتزاله قبل الموعد المعلن.
وحصل رونالدو في مسيرته الرائعة على جميع الألقاب الممكنة باستثناء لقبي كوبا ليبرتادوريس ودوري أبطال أوروبا، كما أن النجم البرازيلي الذي عانى خلال مشواره الكروي من ثلاث إصابات خطيرة في ركبته، أحرز جائزة الاتحاد الدولي لأفضل لاعب في العالم في ثلاث مناسبات أعوام 1996 و1997 و2002.
ودافع رونالدو عن ألوان أهم الأندية الأوروبية على الإطلاق وهي برشلونة وريال مدريد الاسبانيان وإنتر ميلان وميلان الايطاليان، وبدأ مشواره الاحترافي عام 1993 مع كروزيرو لكن سرعان ما تحول للعب في القارة الأوروبية حيث خطف الأضواء مع أيندهوفن بين 1994 و1996 قبل الانضمام إلى برشلونة الذي توج معه بلقب الكأس الاسبانية (1997) وكأس الكؤوس الأوروبية (1997) وكأس السوبر المحلية (1996).
كما توج مع إنتر ميلان بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (1998) ومع ريال مدريد بلقب الدوري الاسباني (2003 و2007) والكأس القارية (2002) وكأس السوبر المحلية (2003).