كشفت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية القادمة (لندن 2012) اليوم الأربعاء النقاب عن نموذج الشعلة الخاصة بالدورة والتي سيشارك ثمانية آلاف شخص في حملها خلال رحلتها في أرجاء المملكة المتحدة.
ويبلغ طول الشعلة 80 سنتيمترا ووزنها 800 جرام لتصبح من أخف نماذج الشعلة وزنا عبر التاريخ الأوليمبي. وطلي النموذج بلون ذهبي كما نقشت بكاملها بدوائر صغيرة مفرغة بلغ عددها 8000 دائرة في إشارة إلى عدد حاملي الشعلة خلال رحلتها.
ومن خلال هذه الدوائر المفرغة ، يمكن رؤية لهب الشعلة بدلا من رؤيته من رأس الشعلة فقط.
وصمم الشعلة مجموعة من أمهر المصممين الهندسيين في العالم حيث اتخذت شكل يشبه قضيب أحد طرفيه أكثر عرضا من الطرف الآخر فيما يأخذ شكل مثل قاعدته هي رأس الشعلة ولكنها ذات بعد محدود بينما رأس المثلث هي المؤخرة التي سيمسك بها حاملو الشعلة.
وتشير أضلاع مثلث الشعلة إلى الدورات الأولمبية الثلاث التي حظيت لندن بشرف استضافتها في أعوام 1908 و1948 و2012 والتي تشير إلى القيم الأولمبية مثل الاحترام والتميز والصدقة بالإضافة لإشارتها إلى شعار أولمبياد لندن الذي يعتمد على ثلاثة محاور هي الرياضة والتعلم والثقافة.
وقال جاي أوسجيربي ، أحد البريطانيين الاثنين اللذين شاركا في تصميم الشعلة ، "صممنا شعلى جميلة وأنيقة بالفعل".
وقبل بداية الرحلة النهائية للشعلة في 19 أيار/مايو من العام المقبل ، ستخض الشعلة للاختبار في شركة "بي.إم.دبليو" بمدينة ميونيخ الألمانية من أجل اختبار مقاومتها لدرجات الحرارة المنخفضة والرياح والأمطار.
وتقطع الشعلة 13 ألف كيلومتر قبل الدخول إلى الاستاد الأولمبي في لندن يوم 27 تموز/يوليو 2012 لإيقاد الموقد اللهب الأولمبي خلال حفل افتتاح الدورة إيذانا بانطلاق فعاليات الدورة.
في نفس الوقت ، أعرب عدد هائل من البريطانيين بشدة عن خيبة أملهم لعدم حصولهم على تذاكر حضور فعاليات الدورة حيث لم يحالف الحظ 8ر1 مليون مشجع من المتقدمين بطلبات الحصول على التذاكر.
ولكن هؤلاء المطالبين بالتذاكر قد يحالفهم الحظ في المرحلة التالية لبيع التذاكر والتي تنطلق في 24 حزيران/يونيو الحالي. ويبلغ عدد التذاكر الإجمالي لفعاليات الدورة 6ر6 مليون تذكرة.