قال التقرير السنوي لشركة ديلويت للاستشارات عن الشؤون المالية في كرة القدم إن ايرادات أندية الدوري الانجليزي الممتاز للعبة الشعبية ارتفعت الى أكثر من ملياري جنيه استرليني (3.28 مليار دولار) لأول مرة في موسم 2009-2010 لكن زيادة الرواتب وخسائر قياسية قبل خصم الضرائب تثير القلق.
وبلغت الايرادات في أبرز 20 ناديا بانجلترا رقما قياسيا كان 2.030 مليار جنيه استرليني في موسم 2009-2010 وستتخطى حاجز 2.2 مليار جنيه استرليني في موسم 2010-2011 في أول موسم يتم العمل فيه بصفقات البث الجديدة.
وقال التقرير السنوي رقم 20 لديلويت إن كرة القدم في الدوري الانجليزي الممتاز أظهرت "مقاومة ملحوظة للكساد" خلال الأزمة المالية العالمية.
وقال اليكس بايرز وهو مستشار بارز في الشؤون الرياضية في ديلويت لرويترز "في العديد من أندية كرة القدم يكون من الصعب للغاية الحصول على تذاكر موسمية."
وأضاف "إنها واحدة من اخر الأشياء التي يرغب المشجعون في التخلي عنها (خلال الأزمة المالية). كرة القدم تمثل مجالا للتخلص من اعباء العمل في بقية الأسبوع."
لكن الأمور ليست وردية تماما في الدوري الانجليزي الممتاز رغم أن البطولة تفوقت مجددا على بطولات الدوري الكبرى الاوروبية الأخرى من حيث الايرادات بينما تجتذب مباريات دوري الدرجة الثانية الانجليزي معدل حضور جماهيري أعلى من بطولات دوري الدرجة الأولى في اسبانيا وايطاليا وفرنسا.
وتجاوز الارتفاع في مجموع تكاليف الرواتب في أندية الدوري الانجليزي الممتاز (64 مليون جنيه استرليني) الزيادة في الأيرادات (49 مليون جنيه استرليني) للعام الثاني على التوالي وهو ما أدى الى زيادة مجموع الرواتب الى أكثر من 1.4 مليار جنيه استرليني لتصبح نسبة الرواتب الى الايرادات 68 في المئة وهي نسبة قياسية.
وأضاف بايرز "الخسائر القياسية قبل خصم الضرائب والتي بلغت 445 مليون جنيه استرليني في 2009-2010 تمثل مصدر قلق أيضا خاصة أن الائتمان من المرجح أن يظل متاحا بشكل أقل لأندية كرة القدم عما كان عليه قبل عامين أو ثلاثة."
وتابع "وربما يفسر ذلك أيضا وبشكل جزئي سبب انخفض انفاق أندية الدوري الانجليزي الممتاز الاجمالي على صفقات الانتقالات بأكثر من 20 بالمئة من المبلغ القياسي 713 مليون جنيه استرليني في موسم 2008-2009 ليصل الى 559 مليون جنيه استرليني في موسم 2009-2010."