لمدة أكثر من عشر سنوات تعاملت الشقيقتان فينوس وسيرينا وليامز مع البطولات الاعدادية لويمبلدون ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس على أنها بطولات إضافية غير ضرورية وكان معهمها كل الحق باعتبار أنهما معا فازا باللقب الثمين تسع مرات في 11 عاما.
لكن بسبب مشاكل صحية واصابات طويلة وغريبة اضطرت فينوس وسيرينا للتخطيط للمشاركة في ويمبلدون بشكل مغاير ووصلا إلى بريطانيا قبل اسبوع من المعتاد من أجل العودة المنتظرة في بطولة ايستبورن الدولية.
وقالت فينوس البعيدة عن الملاعب منذ يناير كانون الثاني الماضي بسبب اصابة في البطن للصحفيين "سيرينا لم تلعب منذ عام وانا خضت ثلاث أو أربع بطولات في 12 شهرا ولذلك سيكون من المهم خوض المباريات في هذه البطولة من أجل الاستعداد لبطولة ويمبلدون."
وأضاف "عادة نذهب إلى بلادنا بعد بطولة فرنسا المفتوحة للحصول على قسط من الراحة والمران وهذا الشيء النموذجي بالنسبة لنا لكن هذا العام الوجود هنا هو أفضل استعداد."
وتابعت "بمجرد غيابي عن بطولة فرنسا المفتوحة وضعت هدفي بالحضور هنا."
وفي الوقت الذي تسببت فيه الاصابات في خوض فينوس للبطولات الكبرى فقط طوال أكثر من عام فان سيرينا غابت عن الملاعب منذ فوزها ببطولة ويمبلدون منذ نحو 12 شهرا بعد اصابتها في قدمها بسبب زجاج مكسور في احد المطاعم. وتسبب وجود جلطة تهدد حياتها في احدى رئتيها بتأخير عودتها للملاعب ايضا.
ومع تعافي الشقيقتين الآن تشعر فينوس بالسعادة بامكانية التفوق مجددا على المنافسين بقدراتها الكبيرة على الأراضي العشبية.
وامس السبت وصلت فينوس متأخرة لحضور مؤتمر صحفي وهي تضع حقيبة خضراء كبيرة على كتفها ثم أعلنت كم هي متشوقة للمشاركة في البطولة الاعدادية لويمبلدون.
وقالت فينوس "لا اصدق اني عدت بالفعل. كان الطريق طويلا للغاية ولا استطيع وصف شوقي بخوض مباراة الدور الأول."
وللمصادفة فان فينوس ستواجه الالمانية اندريا بيتكوفيتش في الدور الأول وهي نفس المنافسة التي انسحبت أمامها في بطولة استراليا المفتوحة بسبب الإصابة.
وأكدت فينوس انه ينبغي لها ان تواصل التخطيط لمشاركاتها في الأشهر القليلة المقبلة لأنه اذا كان عقلها يرغب في اللعب فان جسدها قد لا يقدر على ذلك.
وقالت فينوس "في البداية كان هدفي العودة في ميامي (مارس) لكني حدثت صعوبة وخضت فترة شهرين ونصف الشهر من اجل الاستعداد والقدوم إلى هنا."
وأضافت اللاعبة الامريكية "سار الاستعداد ببطء ولم اكن متأكدة منذ اسبوعين من قدرتي على الحضور إلى هنا وهذا وضع ضغطا علي بسبب رغبتي الملحة في القدوم."