نجحت الأمريكية سيرينا وليامز من قبل في إحراز ألقاب بعد عثرات لكنها لو احتفظت بلقبها في بطولة ويمبلدون للتنس بعد أشهر فقط من رقودها على فراش الموت فستكون أكبر عودة في مسيرتها.
واعتقد كثيرون أن مسيرة سيرينا التي أحرزت خلالها 13 لقبا في البطولات الأربع الكبرى قد انتهت حين عانت من جلطات خطيرة في رئتيها وهي تتعافى من إصابة بجرح خطير في القدم سببته زجاجة مكسورة وهي إصابة تطلبت جراحتين.
وبدلا من ذلك وفي توقيت يكاد يكون مثاليا عادت سيرينا (29 عاما) للملاعب وشاركت في بطولة ايستبورن هذا الأسبوع ورغم أنها لم تقدم الكثير من اللمحات الرائعة لمستواها الرائع فإنها ستفتتح المنافسات على الملعب الرئيسي في ويمبلدون يوم الثلاثاء المقبل حين تبدأ مشوار الدفاع عن اللقب.
وحققت سيرينا الفوز على الروسية فيرا زفوناريفا في النهائي العام الماضي وثأرت منها زفوناريفا هذا الأسبوع وأطاحت بها من الدور الثاني في ايستبورن.
ومع عودة شقيقتها فينوس بعد خمسة أشهر من الغياب لتشارك في البطولة التي هيمنت عليها الشقيقتان خلال العقد الأخير فإن منافسات فردي السيدات خرجت فجأة من ظل منافسات الرجال.
ووصفت الأمريكية كريس إيفرت البطلة السابقة الرائعة في ويمبلدون تأثير عودة الشقيقتين وليامز للبطولة قائلة "ستتضاعف الإثارة."
لكن أي نقاط ضعف في أداء الشقيقتين ستنكشف خلال البطولة التي ستستمر لمدة أسبوعين وستكون هناك الكثير من اللاعبات الأخريات المستعدات لاستغلال الفرصة.
وانسحبت المصنفة الثانية عالميا البلجيكية كيم كليسترز من البطولة بسبب إصابة في القدم لكن الصينية لي نا الفائزة هذا الشهر ببطولة فرنسا المفتوحة والدنمركية كارولين وزنياكي المصنفة الأولى في العالم ومعهما البطلة السابقة الروسية ماريا شارابوفا ومواطنتها زفوناريفا ستكن منافسات بارزات كما ستضم القائمة أيضا أخريات مثل فيكتوريا ازارينكا لاعبة روسيا البيضاء والتشيكية بيترا كفيتوفا.
ولو غابت سيرينا وفينوس عن ويمبلدون لكانت المنافسة ستصاب في مقتل.
وقالت زفوناريفا المصنفة الثانية لرويترز خلال بطولة ايستبورن "سيرينا بطلة عظيمة لذا فإنه من الرائع دائما رؤية بطلات مميزات تعدن لملاعب التنس. إنهن تضفن إثارة لتنس السيدات وتضفين تحديا آخر."
وخلال آخر 11 عاما فازت فينوس بخمسة ألقاب وفازت سيرينا بأربعة في فردي السيدات بينما كانت شارابوفا والفرنسية المعتزلة اميلي موريسمو الوحيدتين اللتين اخترقتا هيمنة الشقيقتين على اللقب.
ولهذا السبب رغم التقلبات الكبيرة في التصنيف والذي أدى لتراجع سيرينا إلى المركز السابع وفينوس إلى المركز 23 فإنها ستكون مفاجأة كبرى أن نرى لاعبة غير مرشحة طرفا في النهائي في الثاني من يوليو تموز المقبل لو أن القرعة أبعدت الشقيقتين عن بعضهما.
ولن يقلق أحد بأن سيرينا تخوض البطولة في أدنى تصنيف لها منذ فازت ببطولة استراليا المفتوحة عام 2007 وهي في المركز 81 وبعد ذلك بستة أشهر انتصرت فينوس في ويمبلدون وهي المصنفة 23 وللمفارقة كانت كل منهما عائدة من إصابة أبعدتها لفترة طويلة.