استمرت مشاكل نادي الكرامة بالمراوحة في مكانها رغم الإجراءات التي تتخذها القيادات الرياضية في حمص بتشكيل لجنة لتسيير أمور النادي ريثما يتم تكليف إدارة متكاملة ومتجانسة للنادي.
ونقلت صحيفة تشرين الصادرة السبت عن نور الدين تركماني أحد المكلفين ضمن لجنة تسيير الأمور قوله "النادي وصل إلى مرحلة صعبة وهو بحاجة إلى إعادة بناء وتحديداً من جهة الواقع الإداري ولذلك يجب اختيار أعضاء الإدارة التي ستتسلم المهمة بروية وهدوء وأن يكونوا على دراية كاملة بالواقع الفني والإداري والمالي للنادي".
وتلخص المشكلة الحالية للفريق الأزرق في غياب النشاط الرياضي عن النادي بشكل كامل حيث إن أغلبية الممارسين لألعاب النادي وكوادرهم الإدارية والتدريبية غائبة تماماً ولا مؤشرات للعودة في ظل الأزمة المالية الخانقة جداً التي يمر بها النادي وهي الأولى في تاريخه.
وأكد التركماني أن "كل مفاصل العمل بالنادي بحاجة إلى جهد محبي النادي وتحديداً أصحاب الخبرة وهم كثر والمعروف عنهم أن حرصهم كبير على عدم تراجع ألعاب النادي ونوه إلى أن النادي سيشهد تعديلات كثيرة بخطة عمله مستقبلاً".
ومن جهتها، تسعى قيادات الرياضة بحمص بكل جهدها للحفاظ على اللاعبين ومدربهم وتقدم لهم متطلباتهم على أمل الحل السريع وتتواصل مع العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية بالمحافظة من أجل تشكيل إدارة متكاملة للنادي.
وكانت القيادة الرياضية قررت حل إدارة نادي الكرامة بشكل كامل وقامت بتعيين لجنة تسيير الأمور من بعض الكوادر الرياضية برئاسة السيد كنعان سلومي وعضوية كل من السادة نور الدين تركماني وفواز الحجة وعمر الترك وفيصل جمعة، وذلك على خلفية المشاكل المادية والإدارية التي يعاني منها النادي مؤخراً.
ويعتبر الموسم الحالي أحد أسوأ المواسم في تاريخ النادي "الأزرق"، والمفارقة أنه حتى أواخر العام الفائت كانت الأمور مستقرة والدلائل كانت تشير إلى موسم رياضي مميز لكن تراجع الأداء والنتائج في ألعاب كرة القدم والسلة واليد والألعاب الفردية بسبب تغيير المدربين والإداريين وعدم دفع الرواتب والمكافآت أثر بشكل كبير على النادي.
يذكر أن نادي الكرامة لكرة القدم ودع مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي من الدور الأول وبنتائج متواضعة للغاية، فيما يحتل المركز الثاني على سلم دوري المحترفين برصيد 28 نقطة بفارق نقطة وحيدة خلف المتصدر نادي الوحدة، فيما ودع فريق السلة منافسات دوري المحترفين من الدور ربع النهائي على يد نادي قاسيون