مع فوزه بلقب البطولتين الماضيتين ، يخوض المنتخب الألماني فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2011 وهو أقوى المرشحين للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي في ظل إقامة البطولة هذه المرة في ألمانيا وفوز الفريق ببطولتي كأس أمم أوروبا 2009 وكأس العالم للشابات (تحت 20 عاما).
ولكن المنتخب الألماني يدرك تماما أن المنافسة على اللقب لا تكون بالتكهنات أو التوقعات الهائلة وإنما بالجهد والحماس داخل الملعب.
لذلك ، يرفض الفريق التعامل مع البطولة على أنها محسومة في ظل المنافسة القوية التي ينتظرها من منتخبات أخرى ذات مستو رائع مثل المنتخب الأمريكي ونظيريه الصيني والبرازيلي وكذلك المنتخب السويدي.
وخدمت القرعة المنتخب الألماني بوقوعه بعيدا عن مواجهة أي من القوى الكبيرة في عالم كرة القدم النسائية خلال الدور الأول والذي يخوضه ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات كندا وفرنسا ونيجيريا.
وتشير معظم التوقعات إلى أن البطاقة الأولى من هذه المجموعة ستكون محجوزة لأصحاب الأرض في ظل فارق المستوى والخبرة والتاريخ الذي يتفوق به على جميع منافسيه في المجموعة.
ولكن المنتخب الألماني يرى أن هذه المجموعة ليست بالسهولة التي يتوقعها الجميع وأن المفاجآت واردة خاصة وأن البطولات الماضية لكأس العالم للسيدات لم تخل من هذه المفاجآت سواء في مختلف أدوار البطولة أو في التتويج باللقب.
ولذلك ينتظر أن يكون شعار المنتخب الألماني في تعامله مع مبارياته الثلاث بالمجموعة الأولى هو الحذر الشديد لاسيما وأن مستوى منافسيه الثلاثة تطور بوضوح على مدار السنوات القليلة الماضية وهو ما تؤكده مسيرة كل منهما نحو البطولة.
وشق المنتخب الكندي طريقه نحو البطولة بعد فوزه بلقب بطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) بينما فاز المنتخب النيجيري بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثامنة في تاريخه من بين تسع بطولات أقيمت حتى الآن.
أما المنتخب الفرنسي فقدم مسيرة رائعة في التصفيات حيث فاز في 11 من 12 مباراة خاضها وحقق التعادل في المباراة الأخرى وسجلت لاعباته 53 هدفا مقابل هدفين فقط في مرمى الفريق.
وإذا نجح المنتخب الألماني في تحقيق التوقعات المنتظرة منه ، ستشتعل المنافسة الثلاثية على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية وسيكون من الصعب التكهن بهوية الفريق الفائز بهذه البطاقة نظرا لتقارب المستوى بشكل كبير بين منتخبات فرنسا وكندا ونيجيريا.
ولذلك ستكون المباريات بين المنتخبات الثلاثة في غاية الإثارة والقوة وخاصة مباراة المنتخبين الفرنسي والنيجيري لقوة هجوم كل من الفريقين.
وتشهد مباريات المجموعة الأولى صراعا بين العديد من النجمات البارزات مثل الألمانية بريجيت برينز والفرنسية ساندرين سوبيران والنيجيرية بيربيتيوا نكوشا والكندية كريستين سينكلير حيث تمتلك كل منهن خبرة كبيرة بالبطولة وتستطيع كل منهن ترجيح كفة فريقها في أي من مباريات هذه المجموعة.