بعد خمس مشاركات متتالية ، يسعى المنتخب السويدي لكرة القدم إلى التخلص من الحظ السيئ الذي يلازمه دائما في البطولات الكبيرة ويأمل في التتويج باللقب العالمي الذي طال انتظاره.
وعندما يخوض المنتخب السويدي فعاليات بطولة كأس العالم السادسة للسيدات التي تستضيفها ألمانيا خلال الفترة من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل سيكون مع المنتخب البرازيلي أبرز المنتخبات التي لم تغب عن أي من البطولات الخمس السابقة ولكنه لم يتوج باللقب العالمي من قبل.
ورغم المستوى الرائع الذي يتمتع به المنتخب السويدي والترشيحات والتوقعات الكبيرة التي تلازمه دائما في البطولات الكبيرة التي يشارك فيها سواء على مستوى البطولة العالمية أو في كأس أوروبا ، تقتصر ألقاب الفريق على بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات عام 1984 .
وفرض المنتخب السويدي نفسه بقوة ضمن أفضل المنتخبات المشاركة في المونديال النسائي منذ بداية إقامة البطولة في عام 1991 ولكنه اكتفى بالمركز الثالث في مونديال 1991 وبالوصول لدور الثمانية في بطولتي 1995 و1999 بينما حقق أفضل إنجازاته في مونديال 2003 عندما بلغ المباراة النهائية للبطولة ولكنه خسر النهائي أمام نظيره الألماني.
ومع الخروج المبكر للفريق من الدور الأول للبطولة الماضية التي أقيمت عام 2007 بالصين ، أصبح أمل الفريق هو تعويض إخفاقات الماضي والمنافسة بقوة على اللقب العالمي هذه المرة قبل عامين من استضافة بلاده لنهائيات كأس أوروبا والتي يحلم الفريق أيضا بإحراز لقبها.
ولم يجد المنتخب السويدي أي صعوبة في اعتلاء قمة مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الألماني ثم تغلب على نظيره الدنماركي 4/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور الفاصل والذي شهد وقتا إضافيا في مباراة الإياب.
وفقد المنتخب السويدي في السنوات القليلة الماضية اثنتين من أفضل لاعباته بعد اعتزال كل من فيكتوريا سفينسون وهانا ليونجبرج اللتين نجحتا من قبل في قيادة الفريق إلى نهائي البطولة عام 2003 .
ولكن الفريق يضم بين صفوفه حاليا عددا من أفضل اللاعبات في أوروبا مثل لاعبة خط الوسط المخضرمة تيريز سيوجران والمدافعة سارا لارسون وحارسة المرمى هيدفيج ليندال وقائدة الفريق كارولين سيجر والمدافعة تشارلوت رولين.
ويسعى المدرب دينيربي توماس المدير الفني للفريق إلى استغلال حماس اللاعبات والخبرة الكبيرة التي اكتسبنها من اللعب في أندية أوروبية كبيرة داخل السويد وخارجها لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.
وتكمن الخطوة الأولى نحو هذا الحلم في انتزاع صدارة المجموعة من خلال استغلال المستوى المتذبذب للمنتخب الأمريكي في الآونة الأخيرة خاصة وأنه يمثل التحدي الأكبر للفريق السويدي في هذه المجموعة بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في البطولة التي سبق أن فاز بلقبها مرتين سابقتين