يسعى المنتخب الكولومبي لكرة القدم للسيدات إلى ترك بصمة واضحة له في أول مشاركة عالمية عندما يخوض بطولة كأس العالم السادسة للسيدات التي تستضيفها ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
ورغم الحماس الشديد والشعبية الطاغية لكرة القدم في كولومبيا ، فشل منتخب السيدات في التأهل لنهائيات كأس العالم على مدار البطولات الخمس الماضية.
وجاءت الفرصة على طبق من ذهب لكولومبيا من خلال الجيل الذي شهدته كرة القدم النسائية في هذا البلد على مدار السنوات القليلة الماضية.
ونجح هذا الجيل الشاب من اللاعبات صاحبات المهارة العالية في شق طريقه نحو العالمية على مستوى المراحل السنية دون العشرين عاما.
ونجح المنتخب الكولومبي للناشئات في الفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية في عام 2008 والتأهل لمونديال الناشئات (تحت 17 عاما) في نيوزيلندا في نفس العام ثم نجحت لاعبات نفس الفريق مع تطعيمه بعناصر أخرى في الفوز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم للشابات (تحت 20 عاما) والتي استضافتها ألمانيا العام الماضي.
وساهمت لاعبات الجيل نفسه في فوز المنتخب الكولومبي بالمركز الثاني في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية للسيدات والمؤهلة لمونديال 2011 بألمانيا.
وأصبحت الخطوة التالية للفريق هي البحث عن نتائج جيدة واكتساب الخبرة وترك بصمة مماثلة في مونديال السيدات بألمانيا هذا العام لتكون هذه البطولة نقطة انطلاق نحو المستقبل المشرق الذي يسعى إليه هذا الفريق.
ومع هيمنة المنتخب البرازيلي على عالم كرة القدم النسائية في أمريكا الجنوبية يسعى الفريق الكولومبي إلى التقدم خطوة جديدة على طريق منافسته على العرش القاري في السنوات المقبلة.
وتعتقد لاعبات الفريق الكولومبي أن اكتساب الخبرة من المونديال الألماني سيساعدهن كثيرا على تحقيقات طموحاتهن في المستقبل والتفوق على المنتخب البرازيلي بعدما نجحن مؤخرا في التفوق على منتخبات باراجواي وأوروجواي وفنزويلا.
وإلى جانب اكتساب الخبرة ، يحلم المنتخب الكولومبي أيضا بتفجير مفاجأة في مونديال 2011 على حساب المنتخب الأمريكي الذي عانى من تراجع مستواه في الفترة الماضية وقد تكون الفرصة سانحة للإجهاز عليه وحجز إحدى بطاقتي المجموعة الثالثة إلى دور الثمانية في المونديال.
وإلى جانب المهارة الفائقة للاعبات في التعامل مع الكرة ، يتمتع المنتخب الكولومبي بقيادة المدرب روزو ريكاردو بالأداء الخططي المتميز وهو ما يعول عليه الفريق كثيرا في مواجهة خبرة المنتخبين الأمريكي والسويدي وحماس وسرعة المنتخب الكوري الشمالية في هذه المجموعة.
كما يتمتع الفريق بمميزات أخرى يأتي في مقدمتها وفرة اللاعبات القادرات على هز الشباك وليس أدل على ذلك من أن الأهداف ال19 التي سجلها الفريق في البطولة القارية المؤهلة جاءت عن طريق 11 لاعبة في مقدمتهن لاعبة خط الوسط يورلي رينكون /17 عاما/ والتي سجلت بمفردها خمسة أهداف للفريق في هذه التصفيات.
ويرى أنصار المنتخب الكولومبي أن رينكون هي الوحيدة القادرة على محاكاة اللاعبة البرازيلية مارتا الفائزة بلقب أفضل لاعبة في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية على التوالي.
وإلى جانب رينكون ، تتألق أكثر من لاعبة أخرى مثل المدافعة ناتالي أرياس والمهاجمتين ماريا أوسمي وإنجريد فيدال.