رغم البداية القوية له في بطولات كأس العالم لكرة القدم للسيدات ، تراجع مستوى المنتخب النرويجي في السنوات القليلة الماضية وخرج من قائمة المرشحين بقوة لإحراز اللقب العالمي في بطولة كأس العالم 2011 التي تستضيفها ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
ورغم ذلك ، يمتلك المنتخب النرويجي المصنف التاسع على العالم حاليا جميع المقومات التي تمكنه من العودة بقوة إلى دائرة المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب عندما يخوض فعاليات البطولة للمرة السادسة على التوالي.
وفرض المنتخب النرويجي نفسه ضمن أبرز القوى في عالم كرة القدم النسائية خلال تسعينيات القرن الماضي حيث بلغ المباراة النهائية لأول بطولة كأس عالم للسيدات في عام 1991 وخسر النهائي أمام المنتخب الأمريكي.
وفي البطولة الثانية عام 1995 ، توج المنتخب النرويجي باللقب ولكنه تراجع خطوة في البطولة التالية وأحرز خلالها المركز الرابع.
ورغم ذلك ، شهد العقد الماضي تراجعا واضحا في مستوى الفريق حيث خرج من دور الثمانية في مونديال 2003 وأحرز المركز الرابع بصعوبة في البطولة الماضية عام 2007 بالصين.
ولكن استبعاد المنتخب النرويجي بشكل نهائي من قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب العالمي يبدو خطأ كبيرا خاصة وأن الفريق يمتلك خبرة هائلة بالبطولة العالمية بصفته أحد ثلاثة منتخبات فقط سبق لها التتويج باللقب.
وقدم المنتخب النرويجي مسيرة رائعة في التصفيات المؤهلة للبطولة حيث تصدر مجموعته في التصفيات بعد الفوز في سبع مباريات والتعادل في لقاء واحد فقط من بين المباريات الثماني التي خاضها في التصفيات ليتصدر المجموعة الثانية ثم فاز بجدارة على نظيره الأوكراني في الدور الفاصل.
وللمرة الأولى في تاريخ الفريق ، تتولى تدريبه سيدة هي إيلي لاندسيم التي تسعى إلى استعادة أمجاد الفريق في البطولة العالمية وتحلم بقيادته على الأقل إلى المباراة النهائية للبطولة.
ورغم اعتزال حارسة المرمى المخضرمة بينتي نوردبي والتي كانت أبرز لاعبات الفريق لسنوات طويلة ، يمتلك المنتخب النرويجي عددا من أفضل اللاعبات في أوروبا وذلك في مختلف مراكز الفريق.
وتبرز من هؤلاء اللاعبات حارسة المرمى إنجريد هايلمسيث والمدافعة آن ستانجيلاندوليني مايكيالاند والمهاجمة الشابة إيزابيل لين هيرلوفسين /22 عاما/ التي تعتمد عليها المدربة كثيرا.
ويخوض المنتخب النرويجي فعاليات الدور الأول بالمونديال الألماني ضمن المجموعة الرابعة الصعبة التي تضم معه منتخبات البرازيل وأستراليا وغينيا الاستوائية.
وينتظر أن يكون المنتخب البرازيلي بالطبع هو المرشح الأقوى لتصدر المجموعة ولكن المنتخب النرويجي قد يستطيع تحقيق المفاجأة وخطف الصدارة ليبتعد عن مواجهة أكثر صعوبة في دور الثمانية وهو ما يعزز من فرصه في بلوغ المربع الذهبي للبطولة على الأقل