ربما لا تحظى غينيا الاستوائية بتاريخ يذكر أو بصمة واضحة على مستوى كرة القدم للرجال في القارة الأفريقية ولكن منتخب هذا البلد الصغير نجح في ترك بصمة رائعة بكرة القدم النسائية في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية.
ونجح منتخب غينيا الاستوائية في عام 2008 في كسر الاحتكار النيجيري لبطولات كأس الأمم الأفريقية للسيدات حيث توج باللقب بعدما ألحق بالمنتخب النيجيري الهزيمة الأولى له في تاريخ البطولة.
وتوج منتخب غينيا الاستوائية بلقب البطولة الأفريقية بعد سبعة ألقاب متتالية احتكرها المنتخب النيجيري.
وفي البطولة التاسعة التي أقيمت العام الماضي ، نجح المنتخب النيجيري في الثأر بالتغلب على غينيا الاستوائية في النهائي ولكنهما تأهلا سويا إلى بطولة كأس العالم 2011 بألمانيا لتكون المشاركة الأولى لغينيا الاستوائية في البطولة العالمية.
ورغم الاتهامات الموجهة إلى الفريق من قبل غانا ونيجيريا بالاستعانة بلاعبين رجال ضمن قائمته ، أكد مسئولو كرة القدم في غينيا الاستوائية عدم مبالاتهم بهذه الاتهامات التي لا تستند إلى أدلة ولن تنال من نجاح الفريق.
وعندما يخوض منتخب غينيا الاستوائية فعاليات بطولة كأس العالم السادسة والتي تستضيفها ألمانيا من 26 حزيران/يونيو الحالي إلى 17 تموز/يوليو المقبل ، سيكون أمل الفريق منصبا على الظهور بشكل جيد ومحاولة تحقيق أي نتيجة إيجابية ولكنه يدرك تماما صعوبة موقفه حيث يعتبر بمثابة سمكة صغيرة تناطح الكبار في ظل الخبرة السابقة لمنافسيه.
ويخوض منتخب غينيا الاستوائية فعاليات الدور الأول للمونديال الألماني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه ثلاثة فرق سبق لها المشاركة وترك بصمة رائعة في بطولات كأس العالم السابقة وهي منتخبات النرويج الذي سبق له التتويج باللقب والبرازيل وصيف البطل في المونديال الماضي والمرشح بقوة لإحراز اللقب هذه المرة وأستراليا صاحب المستوى المتميز في السنوات الأخيرة.
ويبدو الفريق بقيادة مديره الفني الجديد مارسيلو فريجيريو مرشحا بقوة للخروج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة ولكنه يأمل في استغلال البطولة لاكتساب الخبرة خاصة مع عدم وقوعه تحت أي ضغوط