تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم صوب الاستاد الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين لمشاهدة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم السادسة للسيدات غدا الاحدومتابعة فصل جديد من المنافسة الشرسة بين حسناوات الكرة داخل المستطيل الأخضر.
يستهل المنتخب الألماني حملة الدفاع عن لقبه في البطولة بمواجهة مثيرة مع نظيره الكندي يعتبرها كثيرون مواجهة "السهل الممتنع" في ضوء تطور مستوى الفريق الكندي كثيرا في السنوات القليلة الماضية.
وأحرز المنتخب الألماني لقب البطولتين الماضيتين لكأس العالم للسيدات في عامي 2003 بالولايات المتحدة و2007 بالصين ويأمل هذه المرة في أن يتوج باللقب على أرضه ليكون الفريق الوحيد الذي يحرز اللقب ثلاث مرات بل والفريق الوحيد الذي يحتكر اللقب لثلاث بطولات متتالية.
ويشهد الاستاد الأولمبي في برلين حفل افتتاح البطولة أمام أكثر من 74 ألف مشجع ينتظر أن يحتشدوا في مدرجات الاستاد وتتقدمهم المستشارة الألمانيا أنجيلا ميركل والرئيس الألماني كريستيان فولف بالإضافة للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وإلى جانب تمتعه بإقامة البطولة في بلده ، يحظى المنتخب الألماني بالعديد من الإمكانيات والمقومات التي تجعله قادرا على الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي بل إنه يخوض البطولة وهو أقوى المرشحين مع وصيفه البرازيلي للمنافسة على اللقب.
واكتسبت لاعبات المنتخب الألماني بقيادة النجمة المتألقة بريجيت برينز خبرة هائلة من المشاركة في البطولات السابقة سواء على مستوى بطولات كأس العالم أو كأس أوروبا أو الدورات الأولمبية.
كما يتمتع الفريق الألماني بالانسجام والتناسق والتفاهم بين جميع لاعباته نظرا لاحترافهن جميعا اللعب في الأندية الألمانية بالإضافة إلى أن الفريق سيخوض فعاليات البطولة بقيادة المدر بة سيلفيا نايد التي تشرف على الفريق منذ عام 2005 وقادته من قبل للفوز بلقب المونديال عام 2007 بالصين.
ومثلما هو الحال في المنتخب الألماني للرجال ، يتسم أداء منتخب السيدات بقوة الدفاع والسرعة واللياقة البدنية العالية والصلابة في التعامل مع المنافس.
وتعتمد المدربة نايد بشكل كبير على اللاعبة المخضرمة برينز /33 عاما/ والتي تمتلك الكم الأكبر من الخبرة من بين لاعبات الفريق سواء كان ذلك على مستوى النادي أو المنتخب.
وساهمت برينز بقدر كبير في فوز الفريق باللقب العالمي في البطولتين الماضيتين وتأمل في الفوز بلقب البطولة الحالية والتي قد تكون الأخيرة لها مع الفريق حيث تحتفل بعيد ميلادها الرابع والثلاثين بعد أربعة شهور.
ولكن الفريق يمتلك العديد من اللاعبات البارزات مثل ليرا بايرامي وميلاني بيرلنجر.
ومع الفارق الكبير في الخبرة ، تبدو المواجهة شبه محسومة للمنتخب الألماني في مواجهة نظيره الكندي.
ولكن نايد ترى أن الاعتماد على فارق الخبرة لن يكون أمرا صائبا بل وترى أنه لا توجد أي منافسة محسومة في هذه البطولة لأن العبرة بالجهد والعرق داخل الملعب وليس بالأسماء.
لذلك تمثل مباراة الغد ، لقاء "السهل الممتنع" بالنسبة لحامل اللقب في مواجهة المنتخب الكندي الذي تأهل للمونديال النسائي بعدما توج بلقب بطولة كأس أمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) والتي تجنب فيها اللعب مع المنتخب الأمريكي العملاق.
وتمثل البطولة الحالية تحديا مهما للمنتخب الكندي نظرا لأنها تأتي قبل أربعة أعوام من استضافة بلاده لبطولة كأس العالم السابعة للسيدات في عام 2015 .
وتسعى لاعبات المنتخب الكندي إلى التأكيد من خلال المونديال الألماني على أحقية بلادهن في استضافة البطولة العالمية بل والمنافسة على لقبها والفوز به.
ويضم المنتخب الكندي بين صفوفه العديد من اللاعبات البارزات أيضا بقيادة المدربة كارولينا موراسي مثل اللاعبة كريستين سينكلير قائدة الفريق وديانا ماتيسون.
وسبق للمنتخبين أن التقيا في 11 مباراة وانتهت جميعها بفوز المنتخب الألماني مما يجعل الفريق الكندي بحاجة إلى البحث عن أول نتيجة إيجابية في مواجهة بطل العالم.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة الأولى ، يلتقي المنتخب الفرنسي نظيره النيجيري في مواجهة صعبة لكل من الفريقين بمدينة سينسهايم خاصة بعدما استعاد المنتخب النيجيري اللقب الأفريقي في العام الماضي وأصبح مرشحا للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية للمونديال الألماني