أغلق المبنى القطالوني العتيق الذي يعود تاريخه الى القرن 18 وأصبح علامة لأكاديمية برشلونة الشهيرة للناشئين أبوابه اليوم الخميس بعد أكثر من ثلاثة عقود من تنشئة المواهب الصغيرة.
وكان "لا ماسيا" الذي بني في 1702 وتوارى منذ خمسينات القرن الماضي في ظل استاد برشلونة الكبير نو كامب المجاور بمثابة المنزل بالنسبة للاعبين مثل المدرب الحالي بيب جوارديولا ولاعب الوسط اندريس انيستا والقائد كارليس بويول والحارس فيكتور فالديس.
وستبث الحياة من جديد في المبنى - الذي سيتم استبداله باخر أكبر مساحة - ليستخدم كمقر مؤسسي للنادي.
ومع ذلك لم يعش لاعبون من أبرز من أنجبتهم مدرسة برشلونة - ومنهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم ولاعب الوسط تشابي والمدافع جيرار بيكي وقائد ارسنال الانجليزي سيسك فابريجاس - هناك.
ويتشبع اللاعبون الذين ينشئون في هذه المدرسة بالأسلوب الفريد لبرشلونة في اللعب وامتلاك الكرة مثلما قدم الفريق القطالوني مؤخرا عندما سحق مانشستر يونايتد الانجليزي 3-1 في نهائي دوري أبطال اوروبا.
ويخضع المحظوظون الذين يحصلون على مكان في "لا ماسيا" لبرنامج تعليمي مكثف يقول مسؤولون إنه ينجب لاعبين أكثر اكتمالا ويملكون فرصة أفضل في الحياة اذا أخفقوا كرياضيين محترفين.
وقال كارليس فولجيرا مدير لا ماسيا إنه وزملاءه يشعرون بالحماس ازاء مبنى "ماسيا الجديد" الذي يتكلف تشييده تسعة ملايين يورو (12.7 مليون دولار) وسيضم نحو 80 شابا واعدا عندما يفتح أبوابه الشهر القادم.
وأبلغ فولجيرا الصحفيين "سننتقل الى بناية ستكون مثالا للعالم للامكانيات الهائلة الموجودة فيها."
وأضاف "سنواصل العمل بالأفكار نفسها. نحن سعداء عندما يقترن النجاح بتعليم اشخاص ممتازين."