[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا الغزل المتبادل بين نيمار وريال مدريد، ولا المستقبل الغامض لسرخيو أجويرو، ولا سوء أداء المنتخب الأرجنتيني، ولا حتى أسى ليونيل ميسي الذي تظهره ملامحه بوضوح. لا شيء يبدو أكثر جذبا للأنظار في كوبا أمريكا من نادي برشلونة الإسباني.
فقد أثنى نجوم كبار سابقون مثل روبرتو جاما دي أوليفيرا "بيبيتو" ودييجو سيميوني وماريو كيمبس والمدير الفني للمنتخب الأرجنتيني سرخيو باتيستا على أداء أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.
وربما كان القدر الأكبر من الجدل يدور حول المقارنة بين كرة المنتخب الأرجنتيني وكرة برشلونة، لكن لا يوجد هناك مدرب أو صحفي أو ضيف على كوبا أمريكا لا يثني على من يعده الجميع الفريق الأفضل في العالم.
وربما أيضا كان السبب الرئيسي في هذه المقارنة هو وجود أفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي في كلا الفريقين، لكنه يبدو حزينا في منتخب بلاده ومتأججا بالطاقة في ناديه.
وأظهر باتيستا إعجابه ببرشلونة، حتى لو قال إنه لا يريد مقارنة فريقه بالنادي الكتالوني، الذي يلعب له أيضا لاعبان آخران بالتشكيلة الأساسية التي يدفع بها في البطولة القارية، وهما خابيير ماسكيرانو وجابرييل ميليتو.
بدوره، أشار بيبيتو بطل مونديال الولايات المتحدة 1994 إلى أن برشلونة هو الفريق الأفضل في العالم موصيا نيمار النجم الصاعد لمنتخب السامبا بالتفكير في اللعب له حيث يرى أنه سيتأقلم معه بصورة أفضل، فيما اعتبر قائد المنتخب الأرجنتيني السابق والمدرب الحالي لنادي راسينج، دييجو سيميوني، أن بيب جوارديولا "يدعو للإعجاب" على حد تعبيره.
وتدور كل الآراء حول الأمر نفسه. فالأرجنتيني ماريو كيمبس، الذي قاد منتخب التانجو نحو لقب مونديال 1978 متصدرا قائمة هدافيه، أوجز الأمر صراحة بقوله "الأرجنتين ليست برشلونة"، فيما اعتبر خابيير زانيتي اللاعب المخضرم في صفوف الفريق المشارك بالبطولة القارية أن "برشلونة هو الأفضل في العالم، والأرجنتين تبدأ الطريق".
وانضم المدرب الأرجنتيني أنخل كابا إلى محاولات تلخيص قضية ميسي وناديه في جملة "في برشلونة يستمتع، وهنا يعاني".
ويمضي النقاش إلى ما هو أبعد من نجوم الكرة، حيث شارك فيه مثلا خورخي ميسي والد اللاعب الأفضل في العالم خلال العامين الماضيين، الذي أقر بأن "البرغوث" يمر بوقت عصيب، بيد أنه شدد في المقابل على أن "هناك أجواء مختلفة في برشلونة، وفريق صنع قبل أربعة أعوام".
ولا تفلت وسائل الإعلام فرصة المشاركة في هذا الجدل، حيث تجري أسماء تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيرخيو بوسكيتس وديفيد فيا على أفواه الجميع، ولاسيما عند مقارنتها بأسماء من يلعبون نفس أدوارهم في كتيبة التانجو مثل استيبان كامبياسو وإيبر بانيجا وإزيكيل لافيتسي وكارلوس تيفيز.
وسخرت صحيفة "أوليه" بمانشيت حمل عنوان "برسيالالونا" أي محاولة تقليد منتخب التانجو للفريق الكتالوني، بعد تعادله سلبيا أمام كولومبيا، حيث قالت ان منتخب البلاد "هوى أرضا" (معنى كلمة لا لونا) بعد التعادل المخيب في المباراة الثانية التي كان على وشك الخسارة فيها.
لذلك لا يوجد تحليل أيا كان هدفه لا يتعرض لكرة برشلونة وجمالها وميلها للهجوم وقدرتها على الاحتفاظ بالكرة، بل ولتأثير طريقة لعب هذا النادي على المنتخب الإسباني الذي يحتفل هذه الأيام بالذكرى الأولى لأول ألقابه المونديالية.
كل ذلك، دون محاولة حصر ما يقال في حوارات المشجعين، التي يثنون فيها أيضا على أداء برشلونة، حتى ولو كان الهدف الرئيسي من ذلك هو معايرة ميسي بأدائه المتواضع مع بلاده.