بعد انتهاء مباراته أمام المنتخب الكولومبي لكرة القدم ، أكد المدرب سيرخيو باتيستا المدير الفنمي للمنتخب الأرجنتيني أن فريقه سيواجه أربع مباريات نهائية من أجل التتويج بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها بلاده حاليا.
وانتهت المباراة أمام كولومبيا بالتعادل السلبي ليكون التعادل الثاني على التوالي لأصحاب الأرض في البطولة الحالية ويتوقف رصيد التانجو عند نقطتين فقط قبل مباراته المرتقبة غدا الاثنين أمام المنتخب الكوستاريكي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
ويحتاج المنتخب الأرجنتيني بقيادة باتيستا بالفعل إلى التعامل مع مباراة الغد على أنها مباراة نهائية لأنه لا سبيل أمامه سوى الفوز فيها إذا أراد الفريق التأهل لدور الثمانية خاصة وأنه يحتل الآن المركز الثالث في مجموعته بينما يحتل المنتخب الكوستاريكي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطة واحدة خلف كولومبيا المتصدرة.
ولذلك ، فعندما يخوض التانجو الأرجنتيني مباراة الغد سيكون عليه الاختيار في مفترق الطرق.
وإما أن يحقق التانجو الفوز ليضمن التأهل للدور الثاني واستكمال مسيرته في البطولة سعيا وراء الفوز باللقب وإحراز "كل شيء" أو أن يخسر المباراة أو يتعادل فيها ليخرج صفر اليدين من الدور الأول ويفقد "كل شيء".
ورغم الفارق في الخبرة والتاريخ والإمكانيات لصالح المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب البطولة 14 مرة سابقة وبطولة كأس العالم مرتين سابقتين ، يدرك باتيستا ولاعبوه أن مباراة الغد لن تكون سهلة على الإطلاق لأن المنتخب الكوستاريكي ليس لديه ما يخسره بعدما شارك في البطولة في اللحظات الأخيرة عقب انسحاب اليابان واعتذار أسبانيا.
كما يخشى أصحاب الأرض من مفاجآت المنتخب الكوستاريكي الذي يشارك في البطولة الحالية بفريق شاب (تحت 22 عاما) مطعما بخمسة فقط من اللاعبين الذين تجاوزوا هذه السن.
ونال المنتخب الأرجنتيني في الأيام القليلة الماضية كما هائلا من الانتقادات الإعلامية واستهجان الجماهير بعد سقوطه في فخ التعادل في مباراتين متتاليتين مما دفع باتيستا إلى تجربة تغييرات جوهرية في خطة اللعب وتوزيع المهاجم على نجوم خط الهجوم بقيادة ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة الأسباني والفائز بلقب أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين.
ويسعى ميسي هذه المرة إلى الرد بقوة على الانتقادات العديدة التي وجهت إليه في الأيام القليلة الماضية من خلال قيادة فريقه لتحقيق الفوز في أولى المباريات النهائية التي أشار إليها باتيستا.
وإذا نجح ميسي في ذلك ، سيمنح راقصي التانجو "الأوكسجين والثقة" التي يحتاجها الفريق للتقدم على طريق المنافسة على اللقب.
أما إذا فشل ، فإن العواقب ستكون وخيمة خاصة وأن الخروج المبكر من البطولة ستكون واحدة من كبرى المفاجآت والصدمات لاسيما مع دخول المنتخب الأرجنتيني للبطولة كأفضل المرشحين لإحراز اللقب.
وقال باتيستا "أرى أننا سنتأهل للنهائي لأننا نطمح إلى ذلك. اللاعبون بحالة جيدة ولديهم رغبة في الفوز بالبطولة ويدركون ضرورة تغيير الوضع الحالي. نعلم أننا لم نبدأ مسيرتنا في البطولة بالشكل الذي كان مطلوبا منا ولكن اللاعبين قادرون على التقدم للأمام".
ويدرك باتيستا جيدا أن المنتخب الكوستاريكي الشاب بقيادة المدرب الأرجنتيني ريكاردو لا فولبي سيكون منافسا قويا وفي غاية الخطورة.
وينتظر أن يعهد لا فولبي بمهمة رقابة ميسي إلى اللاعب الناشئ فرانسيسكو كالفو /18 عاما/ ليكون قادرا على التحرك مع ميسي في كل مكان.
واعترف باتيستا "لافولبي يعرف المنتخب الأرجنتيني جيدا. ويواجهه بخطة جيدة دائما. لديه فريق جيد يعتمد على الشباب ويتمتع بإمكانيات رائعة. ولذلك يجب أن نتوخى الحذر وألا تنتلبنا الثقة الزائدة".
وبينما لجأ باتيستا لعدة تغييرات في خطة اللعب وتشكيل خطي الوسط والهجوم ، سيضطر لا فولبي إلى إجراء تغيير واحد على تشكيلته الأساسية من خلال الدفع باللاعب خوسيه ميجيل كوبيرو بدلا من ديفيد جوزمان الذي يعاني من الإيقاف بعدما حصل على الإنذار الثاني في البطولة.
وفي نفس الوقت ، ما زال لا فولبي يراهن على اللاعب الشاب جويل كامبل.