رغم الصدمة وخيبة الأمل التي شعر بها ملايين الألمان عقب الخروج المبكر للمنتخب الألماني من بطولة كأس العالم 2011 لكرة القدم للسيدات المقامة حاليا في ألمانيا ، أبدوا في الوقت نفسه تقديرهم لمهارات ومثابرة المنتخب الياباني الذي أطاح بالفريق المضيف من دور الثمانية أمس السبت.
وانهمرت دموع لاعبات ألمانيا على أرض الملعب عقب فوز المنتخب الياباني في الوقت الإضافي بالهدف الذي سجلته كارينا ماروياما في الدقيقة 108 ، لتتبخر أمال الفريق الألماني في إحراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.
وكان المنتخب الألماني مرشحا للفوز باللقب منذ بدء البطولة ، خاصة وأنها تقام على أرضه ووسط جماهيره.
واحتشد أكثر من 26 ألف مشجع في استاد فولفسبورج أمس السبت كما تابع المباراة 17 مليون مشاهد من خلال شاشات التلفاز.
وقالت سيلفيا نايد المديرة الفنية للمنتخب الألماني "كنت دائما أعتقد أننا سنخطف هدفا ، لكن ذلك ما كان سيأتي باللعب.. كنا بحاجة إلى تسديد كرة ترتطم بإحدى لاعبات اليابان لينحرف اتجاهها إلى داخل الشباك.
ولم تشهد المباراة نهاية مشوار المنتخب الألماني في البطولة فحسب ، وإنما شهدت نهاية مشوار النجمة الألمانية بيرجيت برينز /33 عاما/ مع اللعب الدولي.
وكان المنتخب الألماني تلقى صدمة مبكرة عندما أصيبت كيم كوليج بتمزق في الرباط الصليبي بعد ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة.
ونشرت صحيفة "بيلد" عنوانا إلى جانب صور تظهر الحزن على وجوه اللاعبات ، قالت فيه "دموع وحزن ، إنه فوق المحتمل!" ، وأضافت الصحيفة "لكنكن بالنسبة لنا ستظلن بطلات".
ووصفت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" في موقعها على الإنترنت ، مباراة أمس بأنها "خيبة أمل هائلة" وكتبت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه "الأعصاب انهارت - بالخروج المرير من دور الثمانية".
بينما حاولت صحيفة "بي.زد" الصادرة في برلين مواساة القراء وكتبت "لا داعي للقلق ، البوندسليجا ستعود خلال 26 يوما" ، في إشارة إلى انطلاق منافسات الموسم الجديد للدوري الألماني لكرة القدم للرجال.
ووسط الشعور بخيبة الأمل ، اعترف العديد من المشجعين الألمان بأن لاعبات اليابان قدمن المستوى الأفضل في مباراة أمس.