بالرغم من الإثارة التي اختتم عليها الدور الأول في النسخة رقم 43 لبطولة كوبا أمريكا و شهد "دستة" كاملة من الأهداف، رفعت حصيلة أهداف الدور إلي 37 هدفاً ، إلا أن هذا الرقم ظل بعيداً عما تحقق في الدور الأول للنسخة الفنزويلية عام 2007 بثلاثة عشر هدفاً كاملاً.
ختام هذا الدور كان بلقاءين في المجموعة الثانية نجح في الأول المنتخب الفنزويلي -المفاجأة السارة في هذه البطولة- في تحويل تأخره أمام بارجواي بهدف لثلاثة إلي تعادل مثير (3-3), أما في اللقاء الثاني فقد كشر فيه نجوم (السامبا) عن أنيابهم و أمطروا شباك الإكوادور برباعية مقابل هدفين.
فنزويلا ضد الخسارة
علي ملعب بادري ارنيستو مارتيارينا في مدينة سالتا شمال الأرجنتين تقدم رجال المدرب الوطني الفنزويلي سيزار فارياس بهدف بعد 6 دقائق من انطلاق صافرة الدولي التشيلي إنريكو أوسيس بواسطة خوسيه روندون ( 21سنة) مهاجم ملقا الأسباني, قبل أن يرد أبناء المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو بهدف التعادل بواسطة مدافع ويجان أتلتيك الإنجليزي أنتولين الكاراز قبل تسع دقائق من نهاية الشوط الأول.
هدفين لزملاء روكي سانتا كروز ,الأول في الدقيقتين 64 بواسطة مهاجم بورسيا درتموند الألماني لوكاس باريوس (26 عاماً) و الثاني لزميله كريستيان ريفيروس متوسط ميدان سندرلاند الإنجليزي في الدقيقة 86, كادا يمنحا الفوز الأول لبارجواي قبل أن ينتفض رفاق الحارس ريني فيجا و يسجلوا هدف تذليل الفارق عبر البديل نيكولاس ميكو مهاجم خيتافي الإسباني في الدقيقة 89 ثم يتمكن المدافع جريدي بيروزو الذي ينشط في الدوري الكولمبي مع فريق بوياسا شايكو من تعديل الكفة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع برأسيه في مرمي الحارس خوستو فيلار.
"السامبا" تعود
في اللقاء الختامي للدور الأول في هذه المجموعة الذي شهده ملعب ماريو كمبيس بمدينة قرطبة أكد منتخب البرازيل علي كامل جاهزيته للدفاع عن لقبه و تجاوز أداءه المخيب و المتواضع في لقائي فنزويلا و بارجواي في الجولة الأولي و الثانية و أستعاد كرته الهجومية الجميلة محققاً أول فوز له في هذه النسخة علي حساب الإكوادور بأربعة أهداف لهدفين.
النجمين ألكسندر باتو و نيمار دا سيلفا صنعا الفارق "للسليساو" بعد أن سجل مهاجم ميلان الإيطالي هدف السبق لبلاده في الدقيقة 29 من عمر اللقاء الذي أداره الدولي الأورجوياني البيرتو سلفيرا قبل أن يضع الثاني منتخب بلاده في المقدمة مجدداً عقب خمس دقائق من الشوط الثاني بهدف ثم عاود لاعب انترناسيونال السابق توهجه مسجلاً هدف فريقه الثالث في الدقيقة 62 ثم يختتم مهاجم سانتوس الواعد أهداف البرازيل بهدف رابع بعدها بعشر دقائق.
مهاجم ليفانتي الإسباني فيلبي كاسيدو لم يكن أقل نجاحاً من باتو و نيمار حيث زار شباك الحارس خوليو سيزار بهدف أول في الدقيقة 38 أنهي به الشوط الأول بنتيجة (1-1) ثم عاود ابن ال 22 ربيعاً التألق و عدل الكفة مجدداً في الدقيقة 59 بهدف هو الثاني له في مرمي حارس الإنتر الشهير.
أرقام ما بعد اللقاءين
* في خامس مواجهة بينهما في البطولة كسر منتخب فنزويلا الحاجز النفسي أمام نظيره من البارجواي و حقق أول تعادل معه في المواجهات المباشرة ,بعد أن شهدت المواجهات ال 4 السابقة تفوق تام للبارجواي بأربعة انتصارات لصفر, علي صعيد الأهداف رفعت ثلاثية أبناء المدرب مارتينو غلة أبطال نسختي 1953 و 1979 إلي 19 هدفاً مقابل 8 أهداف فقط للمنتخب الفنزويلي الذي لم يحقق أي بطولة.
* تعادل منتخبا فنزويلا مع بارجواي يحمل الرقم 11 للأول في 52 مباراة خاضها في 16 مشاركة و هو في الوقت نفسه التعادل رقم 33 للثاني في 156 مباراة لعبها في 34 مشاركة في البطولة.
* في المواجهة رقم 13 بينهما حافظ المنتخب البرازيلي علي تفوقه المذهل علي الإكوادور و هزمها للمرة الثانية عشرة و رفع حصيلته من الأهداف في مرماها للرقم 46 مقابل 11 هدف للمنتخب اللاتيني الذي لم يحقق أي فوز علي البرازيل طوال تاريخه بالبطولة و اكتفي بتعادل وحيد (2-2) في نسخة 1963 التي استضافتها وفازت بها بوليفيا .
* البرازيل حققت فوزها الأول في هذه النسخة و ال 96 طوال تاريخها في البطولة خلال لقاءها رقم 170"سحرة الأمازون" رفعوا غلتهم من الأهداف بعد رباعية باتو و نيمار إلي الرقم 393 في حين ارتفعت حصيلة الأهداف في مرماهم للرقم 194 بعد هدفي الإكوادوري كاسيدو.
* من جانبه لقي منتخب الإكوادور الخسارة الثانية في هذه النسخة و رقم 77 طوال تاريخه في 111 مباراة لعبها الفريق , بهدفي كاسيدو ارتفع الرصيد الإيجابي من الأهداف لمنتخب الإكوادور إلي الرقم 116 فيما تلقت شباك الفريق 301 هدف كان أخرها رباعية البرازيل.
* 12 هدفاً في لقاءين رقم قياسي يتحقق لأول مرة خلال هذه النسخة,الرقم يزيد بأكثر من الضعفين عما شهدته المواجهات الأربع السابقة في هذه المجموعة.
* أهداف ختام المجموعة الثانية توزعت بين 6 دوريات مختلفة منها 4 دوريات أوربية تصدرها الدوري الإسباني بأربعة أهداف منها هدفي الإكوادوري فيلبي كاسيدو لاعب ليفانتي و هدف للفنزويلي روندون مهاجم ملقا و أخر لمواطنه ميكو لاعب خيتافي, أما الدوريين الإيطالي و الإنجليزي فقد تساويا في رصيد هدفين حيث سجل البرازيلي باتو لاعب الميلان هدفين بينما كان هدفي الدوري الإنجليزي من نصيب لاعبا منتخب بارجواي الكاراز و ريفيروس حيث يلعب الأول في ويجان أتلتيك و يدافع الثاني عن ألوان سندرلاند, الدوريات المحلية كانت حاضرة بثلاثة أهداف , حيث سجل البرازيلي نيمار لاعب سانتوس الذي ينشط في الدوري المحلي هدفين لبلاده فيما كان الهدف الآخر من نصيب جريدي بيروزو الذي يلعب في الدوري الكولمبي مع فريق بوياسا شايكو .