قال اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي أمس الخميس إن محاولة فرض رقابة فردية على ليونيل ميسي نجم الارجنتين ستكون إهدارا للوقت لذا سيركز فريقه على الصلابة والثقة بالنفس للفوز على الغريم التقليدي في دور الثمانية ببطولة كأس امريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم.
وسيلتقي الغريمان التقليديان - اللذان يتقاسمان الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة القارية ولكل منهما 14 لقبا - مرة أخرى في إحدى مباريات قمة نهر لابلاتا في مدينة سانتا في غدا السبت (الساعة 2215 بتوقيت جرينتش) وكل منهما يتطلع لتحسين مستواه.
وارتفع مستوى الارجنتين في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الأولى حين هزمت كوستاريكا 3-صفر. واقترب ميسي من مستواه العالي لكنه لم يسجل أي هدف لمنتخب بلاده في آخر 15 مباراة رسمية.
وقال تاباريز للصحفيين في بوينس ايرس "لو كانت لديك مشكلة وليس لديك الحل.. فلم نشعر بالقلق؟ يمكن لميسي أن يسبب لنا الكثير من المشاكل وهو أمر سيحدث مهما حاولنا تجنبه.
واضاف المدرب قوله "لكن هناك كثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها والتي لا يستطع ميسي او اي شخص اخر منعنا من القيام بها.. هذه الأشياء جزء من هوية التشكيلة.. وهي العزيمة والصلابة والثقة في قدرتنا (على الانجاز)."
ولم يسجل دييجو فورلان الذي اختير كأفضل لاعب في كأس العالم 2010 حين وصلت اوروجواي بصورة مفاجئة للدور قبل النهائي أي هدف حتى الان في البطولة ولم يكن للشراكة الهجومية بينه وبين لويس سواريز أي حضور في غياب المصاب اديسون كافاني ثالثهما في الهجوم.
ولا يجعل هذا من ميسي الذي سيخوض مباراته رقم 66 هذا الموسم وهو أمر ملفت أقل قلقا من أن تفسد اوروجواي طموح الارجنتين في إنهاء صيام عن الألقاب استمر 18 عاما على ارضها.
وقال ميسي للصحفيين في مقر المنتخب الارجنتيني خارج بوينس ايرس "فورلان لاعب رائع وكلنا نعرف أنه لا يجب أن نترك له مساحة (لأنه) يسدد الكرة بمهارة عالية بكلتا القدمين وهو يتواصل جيدا مع سواريز."
وأضاف ميسي الذي عانى للإفلات من الرقابة في أول مباراتين حين تعادلت الارجنتين مع بوليفيا ثم مع كولومبيا "اللعب ضد فرق أمريكا الجنوبية صعب للغاية.. فهي تلعب بخطين كل منهما يتكون من أربعة لاعبين. علينا البحث عن طريقة للتغلب على ذلك."
وسيلعب المنتخبان المفاجأة في البطولة كولومبيا وبيرو معا في دور الثمانية يوم السبت أيضا. ولم يحقق أي من هذين الفريقين أي نجاح مؤخرا.
والمرة الأخيرة التي وصلت فيها بيرو لنهائيات كأس العالم كانت عام 1982 وتذيلت مجموعة تصفيات أمريكا الجنوبية لنهائيات 2010 .
وتراجع مستوى كولومبيا قليلا وكانت آخر فريق حرم البرازيل من الفوز بلقب كوبا أمريكا في المرة الوحيدة التي استضافت فيها البطولة عام 2001. لكن الفريق يبدو الآن مرشحا لتقديم أداء لا يقل جودة عن جيل التسعينيات.
وقال هيرنان داريو جوميز مدرب كولومبيا "كرة القدم التي يقدمها الفريق الحالي هي أسرع مما كان في تلك الأيام بسبب صفات اللاعبين لكنهم أيضا يملكون انضباطا فنيا وخططيا."
ولو فازت كولومبيا يوم السبت فانها ستلعب ضد الارجنتين التي تعادلت معها بدون أهداف في دور المجموعات.
وستواجه البرازيل حاملة اللقب منتخب باراجواي في لابلاتا بعد غد الأحد قبل أن تلعب تشيلي ضد فنزويلا في آخر مباريات دور الثمانية في سان خوان.