يرفع منتخبا كولومبيا وبيرو لكرة القدم الستار غدا السبت عن فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الثالثة والأربعين المقامة حاليا بالأرجنتين عندما يلتقيان غدا بمدينة كوردوبا.
ورغم المسيرة المتباينة لكل من الفريقين في الدور الأول للبطولة والتي ترجح كفة كولومبيا لتحقيق فوز سهل على نظيره البيروفي ، سيكون التكهن بنتيجة المواجهة أمرا في غاية الصعوبة، خاصة وأن منتخب بيرو يبدو قادرا على تحقيق المفاجأة.
كان المنتخب الكولومبي أول المتأهلين لدور الثمانية في البطولة حيث شق طريقه بنجاح عبر الفوز على كوستاريكا 1/صفر والتعادل السلبي مع الأرجنتين ثم الفوز على بوليفيا 2/صفر ليتصدر المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في الدور الأول.
كان فوز المنتخب الكولومبي على بوليفيا سببا في تأهل منتخبي تشيلي وبيرو أيضا قبل لقاء الفريقين معا في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول.
غير أن ذلك لا ينفي أن منتخب بيرو شق طريقه إلى دور الثمانية من الباب الضيق وعبر احتلال المركز الثالث في مجموعته برصيد أربع نقاط جعلته ضمن أفضل فريقين احتلا المركز الثالث في المجموعات الثلاث.
وبدأ منتخب بيرو مسيرته في البطولة بتعادل ثمين 1/1 مع أوروجواي ثم حقق فوزا ثمينا على نظيره المكسيكي 1/صفر وكان الفريق في طريقه إلى الخروج بتعادل سلبي ثمين مع تشيلي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة ولكن شباكه استقبلت هدفا في الوقت الضائع بعدما ارتطمت الكرة بقدم أحد مدافعيه وتهادت إلى داخل المرمى عن طريق الخطأ.
وأكدت مباريات الدور الأول أن منتخب كولومبيا من أكثر الفرق نجاحا في التعامل مع مباريات البطولة بواقعية وبشكل خططي رائع كما أثبتت أنه الفريق الأفضل في الناحية الدفاعية حيث لم تهتز شباكه على مدار المباريات الثلاث وهو ما يمثل صعوبة بالغة لمنتخب بيرو الذي سجل هدفين فقط في مبارياته الثلاث بالدور الأول للبطولة.
وإلى جانب الدفاع الصلد ، يمتلك المنتخب الكولومبي هجوما قويا بقيادة راداميل جارسيا فالكاو الذي سجل هدفي الفريق في مرمى بوليفيا ويمتلك قدرات رائعة في مواجهة مرمى المنافسين.
ربما تكون مباراة الغد فرصة أمام الهجوم الكولومبي لإظهار قوته الحقيقية بعدما تجاوز الفريق مرحلة الخوف من الخروج المبكر.
يرى كثيرون أن السلبية الأبرز في أداء المنتخب الكولومبي هي إهدار الفرص السهلة أمام مرمى منافسيه ولكن مباراة الغد قد تكون فرصة لمعالجة هذه السلبية استعدادا للمربع الذهبي في حالة تأهل الفريق.
في المقابل ، ما زال المتابعون للبطولة ينتظرون المزيد من باولو جيريرو مهاجم بيرو الذي سجل هدفي الفريق في الدور الأول ولكنه ما زال قائدرا على تسجيل المزيد من الأهداف.
يواجه جيريرو غدا الاختبار الحقيقي له في البطولة حيث يواجه الدفاع الكولومبي الصلد في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فلا بد فيها من فائز وخاسر.