قال مانو منيزيس مدرب منتخب البرازيل اليوم الاثنين بعد الخروج المفاجيء من دور الثمانية لبطولة كوبا امريكا لكرة القدم إن فريقه سيكون قويا عندما تستضيف بلاده نهائيات كأس العالم عام 2014.
وخسر منتخب البرازيل المدافع عن اللقب بركلات الترجيح أمام باراجواي أمس الأحد ليخرج بعد منتخب الارجنتين صاحب الأرض من المسابقة التي شهدت العديد من المفاجات في مباريات أمام القوى التقليدية في امريكا الجنوبية.
وأهدرت البرازيل مجموعة من الفرص السهلة قبل أن تهدر أربع ركلات ترجيح لتخسر في النهاية 2-صفر أمام باراجواي.
وقال منيزيس للصحفيين في مقر بعثة البرازيل في بوينس ايرس "أنا حازم جدا في انتقاد نفسي لكن البرازيل لن تترنح في 2014 بل ستكون قوية."
ويبدو ان احتمال الاستقالة غير وارد بالنسبة لمنيزيس الذي عين العام الماضي في منصبه بعد فشل المدرب دونجا في اجتياز دور الثمانية في كأس العالم.
وقال منيزيس "اعتقد أن تغيير المدرب لا يحل أي شيء. غيرت الارجنتين الكثير من المدربين في السنوات الأخيرة وهذا لم يحل مشاكل الارجنتين."
وألقى سيرجيو باتيستا مدرب الارجنتين باللائمة في خروج فريقه على ضيق الوقت في العمل مع الفريق أيضا.
وقال الارجنتيني جيراردو مارتينو مدرب باراجواي إن البرازيل كانت تستحق الفوز.
وأضاف "مر وقت طويل على اخر مرة شاهدت فيها المنتخب البرازيلي يؤدي بشكل رائع مثل مباراة الأمس."
وتابع في إشارة إلى مفاجات دور الثمانية بكوبا امريكا "عادة ما يفوز الفريق الأفضل لكن أحيانا تحدث نتائج مغايرة رغم انها لا تحدث بشكل مستمر كما في هذه البطولة."
ويهدف منيزيس إلى اعادة النزعة الهجومية المعروفة عن منتخب البرازيل ودفع بلاعبين اصحاب مهارة فردية من عينة نيمار وباولو هنريكي جانسو والكسندر باتو لكنه قال إنه دفع بهم سريعا في التشكيلة بسبب اصابات اللاعبين الأكثر خبرة مثل لويس فابيانو وادريانو.
وقال منيزيس "كان يجب علينا أن نزيد من سرعة عملية التغيير وهذا بدون أي شك ربما يوضح اسباب بعض المشاكل التي واجهتنا وعدم الثبات على المستوى الذي نريده."
وكان يتعين على البرازيل بالفعل الفوز على باراجواي في الوقت الأصلي للمباراة إذ لم تسنح لباراجواي أي فرصة مقابل عدة فرص للبرازيليين وكان خوستو بيار حارس باراجواي هو أفضل لاعب بالمباراة.
وهذا ما حدث أيضا في دور الثمانية عندما خرجت الارجنتين بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم امام اوروجواي وكولومبيا أمام بيرو وتشيلي أمام فنزويلا.
وكانت الفرصة سانحة لتشيلي التي قدمت مستويات رائعة في البطولة ان تنهي انتظارها الطويل لتحرز اللقب بعدما احتلت المركز الثاني أربع مرات وأدركت التعادل أمس بصعوبة مع فنزويلا قبل أن يتسبب خطأ دفاعي في تبخر أحلامها في التقدم.
وأكد الارجنتيني كلاوديو بورجي مدرب تشيلي أنه غير سعيد بعد الخسارة لكنه قال "لا اشعر بالإحباط إذ لعب الفريق بشكل رائع وخرجنا بالعديد من الأهداف الإيجابية الأخرى."
وتحدث معظم المدربين عن البطولة بوصفها استعداد جيد قبل بداية تصفيات كأس العالم التي تستمر لنحو عامين أكثر من كونها بطولة تمثل هدفا لهم في حد ذاتها