قررت اللجنة التأديبية باتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) عدم إيقاف أي من لاعبي منتخبي باراجواي وفنزويلا الذين شاركوا في أحداث المشاجرة التي حدثت في أعقاب مباراة الفريقين بالدور قبل النهائي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين.
وفي الوقت نفسه ، أقرت اللجنة إيقاف اللاعب الباراجوياني جوناثان سانتانا مباراة واحدة نظرا لطرده في المباراة نفسها التي أقيمت بمدينة ميندوزا مساء أمس الأول الأربعاء (صباح أمس الخميس بتوقيت جرينتش).
ويغيب اللاعب بذلك عن صفوف فريقه في المباراة النهائية للبطولة التي يلتقي فيها منتخب أوروجواي بعد غد الأحد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ويغيب عن منتخب باراجواي في هذه المباراة أيضا المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني للفريق ومساعده خورخي باوتاسو لإيقاف مارتينو مباراتين وباوتاسو مباراة واحدة بعد طردهما في المباراة نفسها علما بأنه كان الطرد الثالني لمارتينو في البطولة الحالية.
وبذلك ، سيدير مارتينو فريقه في المباراة النهائية من مدرجات استاد "مونومنتال" الذي يستضيف اللقاء.
وفرضت اللجنة التأديبية غرامة مالية قدرها عشرة آلاف دولار على كل من المنتخبين لما بدر من لاعبيهما مع تحذيرهما من فرض عقوبات أكثر صرامة في المستقبل إذا تكررت مثل هذه الأفعال.
كما استبعدت اللجنة التأديبية كلا من المنتخبين من قائمة اللعب النظيف في هذه البطولة.
وشبت مشاجرة بين لاعبي المنتخبين عقب انتهاء المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحقق منتخب باراجواي الفوز 5/3 بضربات الترجيح.
وبمجرد انتهاء المباراة دخل لاعبو الفريقين في مشادة ساخنة ومعركة بالأيدي ليتدخل رجال الشرطة المتواجدين باستاد مدينة ميندوزا لفض الاشتباك بين الجانبين وسط هتافات عدائية من المشجعين في المدرجات ضد لاعبي كل من الفريقين.
وتبادل لاعبو الفريقين اللكمات والركل وكان أبرز الاشتباكات بين نيستور أورتيجوزا نجم فريق سان لورنزو الأرجنتيني ومنتخب باراجواي والمهاجم الفنزويلي نيكولاس فيدور ميكو نجم خيتافي الأسباني حيث بدا الاشتباك بينهما كمشاجرة بين ملاكمين في الشارع حتى نجح باقي اللاعبين ورجال الشرطة في فض المشاجرة بينهما.
وبدا رجال الشرطة الأرجنتينية عاجزين عن فض الاشتباك بسهولة. وكان مرجحا أن تسفر هذه المشاجرة عن إيقاف أورتيجوزا ليغيب عن المباراة النهائية للبطولة وإيقاف ميكو ليفتقد المنتخب الفنزوويلي جهوده في مباراة تحديد المركز الثالث بعد غد السبت أمام منتخب بيرو ولكن اللجنة التأديبية للكونميبول اكتفت بالتحذير والغرامة.
وبدأت المشاجرة في الممر المؤدي لغرف تغيير الملابس. وذكر لاعبو فنزويلا ومسئولو الفريق أن السبب في اندلاع المشاجرة هو سخرية لاعبي باراجواي منهم بعد الهزيمة حيث "أخرجوا لنا ألسنتهم وسخروا منا ببعض الكلمات".
وبعد دخول لاعبي باراجواي إلى غرف تغيير الملابس ظل لاعبو فنزويلا يندبون حظهم العاثر بينما قذف اللاعب خوسيه سالومون روندون بزجاجة إلى المدرجات في اتجاه مشجعي باراجواي