يواجه منتخب الباراغواي نظيره الأوروغوياني في نهائي كوبا أمريكا 2011، وهي مواجهة ستعلن حامل لقب بطولة شهدت الكثير من المفاجآت ولكنها قد تنتهي بمفاجأة أكبر وهي فوز الباراغواي بركلات الترجيح لتكون أول فريق في التاريخ يحصد بطولة مكونة من أكثر من دورين فأكثر دون تحقيق أي فوز فعلي على أرض الملعب.
وتعادلت الباراغواي في كل مبارياتها في الدور الأول، ثم تخطت البرازيل بركلات الترجيح، بعدما تألق حارسها في صد كرات كثيرة في اللقاء الذي فرض فيه المنتخب البرازيلي سيطرته المطلقة طيلة 120 دقيقة.
وواصل الحظ وقوفه مع المنتخب الباراغوياني ومعاندته للفرق الأخرى، وتخطى فنزويلا بنفس الطريقة، علماً أن الأخيرة استحقت بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها لأنها كانت الأفضل إلا أن الحظ عاندها بعدما نابت الخشبات الثلاث عن الحارس الباراغوياني خوستو فيار في ثلاث مناسبات، كما ألغى لها الحكم هدفا بداعي التسلل.
ولم يكن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز راضياً بتاتاً عن خروج بلاده بهذه الطريقة، واعتبر أن المنتخب "تعرض للسرقة" أمام الباراغواي، وأعرب أمس الخميس عن استيائه لحرمان منتخب بلاده من هدف بداعي التسلل، وتغاضي الحكم المكسيكي عن الحركة الخطيرة التي قام بها الباراغوياني داريو فيرون.
ومن جهته، وضع منتخب أوروغواي حداً لمشوار نظيره البيروفي في البطولة وتأهل على حسابه إلى المباراة النهائية بعدما تغلب عليه 2-صفر الأربعاء في الدور قبل النهائي.
وكان المنتخب الأوروغوياني تعادل في أول مباراتين له بالبطولة أمام منتخبي بيرو وتشيلي بنتيجة واحدة 1-1، ونجح في العبور لدور الثمانية بفوز متواضع على المكسيك 1-0، وبعدها فجر واحدة من كبرى مفاجآت البطولة وأطاح بنظيره الأرجنتيني صاحب الأرض والجمهور من دور الثمانية 5-4 بركلات الترجيح، ثم استغل الدفعة المعنوية الكبيرة للاعبيه ليطيح بنظيره البيروفي ويصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب.
وتقام المباراة النهائية الأحد على استاد "مونومنتال" في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر، وفي حال نجحت البارغواي بتكرار سيناريو اللقاءات السابقة مع الأوروغواي ستدخل التاريخ رغم تعرض مدربها للإيقاف في المباراة النهائية.