عندما يلتقي منتخبا أوروجواي وباراجواي لكرة القدم غدا الأحد في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين ، لن يكون حسم اللقب هو الشيء الوحيد الذي ينتظره المتابعون للبطولة من هذه المباراة.
ويلتقي الفريقان غدا على استاد "مونومنتال" في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس لإسدال الستار على البطولة التي شهدت الكثير من الإثارة والمفاجآت والقليل من الأهداف كما شهدت سطوع القليل من النجوم.
ورغم وصول البطولة إلى مباراتها النهائية ، ما زالت كوبا أمريكا 2011 تبحث عن الفارس الأول الذي سيخلف البرازيلي روبينيو في قائمة أفضل لاعب في البطولة.
وتوج البرازيلي روبينيو بلقب أفضل لاعب في البطولة الماضية عام 2007 بفنزويلا عندما قاد منتخب بلاده إلى الفوز باللقب كما سجل ستة أهداف توج بهم بلقب الهداف أيضا.
ولكن أحدا لم يقترب من هذا الرصيد في البطولة الحالية حيث يقتسم الأوروجوياني لويس سواريز والأرجنتيني سيرخيو أجويرو صدارة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف فقط لكل منهما.
ووصف المدرب الأرجنتيني الشهير لويس سيزار مينوتي ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، بطولة كوبا أمريكا 2011 بأنها أسوأ بطولة في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال مينوتي "من المستحيل أن تجد أسوأ من ذلك".
وربما كان فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي مرشحا بقوة للفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة بعد تصديه للعديد من الفرص الخطيرة في مباراة الفريق أمام الأرجنتين بدور الثمانية كما تصدى لضربة الترجيح التي سددها كارلوس تيفيز عندما احتكم الفريقان لضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي.
ولكن المؤكد أيضا أن الباراجوياني خوستو فيار خطف الأضواء من جميع حراس المرمى في البطولة بعدما ساهم بقدر كبير للغاية في بلوغ فريقه المباراة النهائية من خلال تصديه لجميع المحاولات البرازيلية خلال مباراة الفريقين بدور الثمانية وتكرر نفس الشيء أمام فنزويلا في المربع الذهبي كما تألق فيار في ضربات الترجيح التي انتهت بها المباراتان.
وأحرز حارس المرمى الألماني السابق أوليفر كان جائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بعدما تألق بشدة وقاد فريقه لبلوغ المباراة النهائية للبطولة.
ورغم ذلك ، تمنح الإحصائيات الأفضلية دائما إلى المهاجمين للفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة حيث فاز روبينيو باللقب في كوبا أمريكا 2007 بفضل الأهداف الستة التي أحرزها.
ولذلك ، يستطيع لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب أوروجواي انتزاع اللقب في البطولة الحالية إذا واصل عروضه القوية من خلال المباراة النهائية غدا وسجل هدفا آخر لينفرد بصدارة قائمة الهدافين في البطولة الحالية.
وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي "سواريز مهاجم ذو خصائص وإمكانيات استثنائية. يدهشني أن يكون مستوى سواريز مفاجأة للبعض في ظل الأهداف التي سجلها قبل هذه البطولة".
وأوضح أسطورة كرة القدم الأوروجوياني إنزو فرانسيسكولي ، في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الانترنت ، "تاباريز لديه كل المقومات وفي مقدمتها الموهبة والجدية. من الملاحظ أنه اكتسب الخبرة من زملائه الكبار مثل دييجو فورلان ودييجو لوجانو. سيكون سواريز مع إدينسون كافاني هما عنوان المستقبل لمنتخب أوروجواي".
وفي غياب كافاني للإصابة ، أصبح سواريز هو رأٍس الحربة الصريح الوحيد لمنتخب أوروجواي بينما يتألق من خلفه المهاجم المخضرم دييجو فورلان الفائز بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ويبدو فورلان مرشحا للفوز بنفس الجائزة في البطولة الحالية رغم عدم نجاحه في هز الشباك مع منتخب أوروجواي منذ انتهاء بطولة كأس العالم 2010 .
وأعرب فورلان ، مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ، عن اقتناعه بالأداء الذي يقدمه في البطولة الحالية رغم عدم تسجيله لأي هدف في المباريات الخمس التي خاضها الفريق حتى الآن.
وقال فورلان /32 عاما/ "سأكون أسعد لاعب بالفريق إذا أحرز منتخب أوروجواي اللقب دون أن أسجل أي هدف" مشيرا إلى أنه لا يلعب كمهاجم صريح وأنه يركز حاليا على اللعب كمهاجم متأخر ويستخدم خبرته في صناعة الأهداف لزملائه.
وقال زميله سيباستيان إيجورين ، في تصريح إلى (د.ب.أ) ، "فورلان يمول لاعبي الفريق بالعديد من الكرات الخطيرة والفرص. إنه يمد باقي زملائه بالتمريرات الحاسمة".
وفي ظل كل ذلك ، ينتظر أن تنحصر جائزة أفضل لاعب في البطولة بين كل من فيار وفورلان وسواريز.