يخوض حارسا منتخبي أوروجواي، فرناندو موسليرا، وباراجواي، خوستو فيلار، صراعا من طراز خاص على لقب أفضل حارس في بطولة كوبا أمريكا 2011 التي تستضيفها الأرجنتين، وذلك في نهائي المسابقة غدا الأحد في ملعب مونومنتال، بعد دورهما الحاسم في قيادة منتخبيهما للمباراة النهائية.
وحقق الحارسان انجازا بإزالة منتخبي الأرجنتين، صاحب الأرض، والبرازيل، حامل اللقب في آخر نسختين، وأقوى المرشحين للنهائي، وذلك في الدور ربع النهائي.
ولعب خوستو فيلار دور "المنقذ" خلال لقاء البرازيل في ربع النهائي، بعدما نجح في التصدي لهجمات باتو وجانسو ونيمار وروبينيو والتي استمرت طوال 120 دقيقة عمر اشواط المباراة الاصلية والاضافية، واستمر دوره في ركلات الترجيح بعد تصديه لركلة تياجو سيلفا بمرونة رائعة، مع إهدار لاعبي "السامبا" لثلاث ركلات أخرى.
واختير فيلار "34 عاما" أفضل لاعب في اللقاء، ليستكمل بعدها نجوميته وينجح في نصف النهائي في الزود عن مرماه بتألق أمام فنزويلا التي كانت الأكثر اندفاعا للهجوم بحثا عن الصعود للنهائي الاول في تاريخها، وهو المخطط الذي افشله الحارس الباراجوائي لينتهى اللقاء بالتعادل السلبي ويتألق من جديد في ركلات الترجيح لتفوز بلاده بنتيجة 5-3.
واستقبلت شباك فيلار، المنتقل حديثا من بلد الوليد الإسباني لاستوديانتيس الأرجنتيني، خمسة أهداف على مدار البطولة، أمام البرازيل (2-2) وفنزويلا (3-3)، لكنه منع دخول أية أهداف لعرينه في ثلاث مباريات أخرى.
وعلى الجانب الآخر يتفوق فرناندو موسليرا لكونه الحارس الأقل استقبالا للأهداف في شباكه خلال البطولة (ثلاثة أهداف)، جائت أمام منتخبات قوية: تشيلي (1-1) وبيرو (1-1) في الدور الأول.
وتبقى مباراة الأرجنتين (1-1) في ربع النهائي باقية في الأذهان بعدما تصدى موسليرا لعشرات الفرص من نجوم التانجو، مثل ليونيل ميسي وسرخيو أجويرو وجونزالو إيجوايين وكذلك كارلوس تيفيز، الذين كانوا يسعون بقوة للتأهل وسط جماهيرهم.
واستطاع الحارس الأوروجوائي المنظم حديثا لصفوف جلطة سراي التركي الحفاظ على عرينه خلال شوطي المباراة الإضافيين، إلى ان تصدى في ركلات الجزاء لتسديدة تيفيز ما منح بلاده التأهل لنصف النهائي وخروج الأرجنتين من البطولة، واختير موسليرا أفضل لاعب في اللقاء.
وقاد موسليرا (25 عاما) أوروجواي أيضا لفوز صريح على بيرو في نصف النهائي (2-0) وكذلك في الدور الأول على المكسيك (1-0)، ليواصل نجوميته التي بدت واضحة في مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما قاد أوروجواي للمركز الرابع.
ويبقى النهائي بملعب مونومنتال هو الحكم في إنهاء صراع "الجبابرة" بين كلا الحارسين اللذين يتنافسان على لقب الأفضل في بطولة كوبا أمريكا الحالية، ويبقى التاريخ منحازا لأوروجواي صاحبة الرقم القياسي في الفوز باللقب (14 مرة) بالتساوي مع الأرجنتين، في مقابل لقبين فقط لباراجواي.