توجت الأوروغواي بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أمريكا" الثالثة والأربعين بفوزها بثلاثية نظيفة على الباراغواي في نهائي البطولة، الأحد على ملعب "إل مونومنتال" في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
وبهذا الفوز انفرد منتخب الأوروغواي بالرقم القياسي لمرات الفوز ببطولة أميركا الجنوبية بعد أن توج بلقبه الخامس عشر في تاريخ البطولة، وتفوق بفارق لقب واحد عن ملاحقته الأرجنتين.
واختير الأوروغوياني لويس سواريز (24 عاماً) كأفضل لاعب في البطولة بعد تسجيله أربعة أهداف في البطولة، بفارق هدف خلف البيروفي باولو جيريرو هداف الكأس، فيما اختير الباراغوياني خوستو فيار كأفضل حارس والأوروغوياني سباستيان كواتيس (20 عاما) كأفضل لاعب صاعد.
وسيطر أبناء المدير الفني لأوروغواي أوسكار تاباريز على مجريات الشوط الأول، رغم المحاولات القليلة لباراغواي التي وصلت الى النهائي بدون أي فوز وبفضل 5 تعادلات.
وهدد أوروغواي مرمى منافسه في أكثر من فرصة أبرزها حين صوب فورلان كرة رأسية رائعة أخرجها مدافع باراغواي بيديه دون قرار من حكم اللقاء.
ثم تقدم لويس سواريز، نجم هجوم ليفربول الإنكليزي، لأوروغواي بمهارة فردية بعد مراوغة لرقيبه أتبعها بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم وسكنت الشباك في الدقيقة 12، رافعاً رصيده الى 4 أهداف في البطولة.
وضاعف دييغو فورلان، الذي صام عن التهديف الدولي لأكثر من عام، تقدم الفريق بهدف ثان بتسديدة يسارية قوية قبل ثلاث دقائق من نهاية شوط المباراة الأول.
وفي الشوط الثاني، ألقى منتخب باراغواي بكل أوراقه من أجل تسجيل هدف تقليص الفارق ومن ثم التعادل، وكان قريبا من ذلك حين ارتطمت تسديدة فالديز بالعارضة في الدقيقة 55.
إلا أن دييغو فورلان استعاد ذاكرة التهديف من جديد ونجح في هز الشباك أخيرا في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي للقاء من هجمة مرتدة سريعة بعد أن تلقى تمريرة رأسية متقنة من سواريز فانفرد بالحارس وسددها بيسراه في المرمى.
وأوقف منتخب أوروغواي مغامرة منتخب باراغواي وألحق به الهزيمة الأولى في البطولة وحرمه من التتويج بلقب البطولة لم يحقق فيها أي فوز في طريقه للنهائي.
كما ضمنت الأوروغواي أحد مقاعد بطولة كأس القارات المقبلة في البرازيل عام 2013، بينما فشلت باراغواي، التي شاركت في آخر أربعة كؤوس عالم، في تحقيق ثالث لقب بكوبا أمريكا في تاريخها.
وجرد منتخب أوروغواي منافسه من لقب "ملك التعادلات" كما أنقذ البطولة من أن يذهب لقبها لفريق لم يحقق أي فوز حتى النهائي.