شهدت شوارع ريو دي جانيرو اليوم مسيرة حاشدة ضد تنظيم مونديال 2014 ، وقد انضمت هذه المسيرة إلى احتجاجات أخرى تهدد بالتوجه إلى مقر لجنة الفيفا التي تنظم السبت (بالتوقيت المحلي)، قرعة تصفيات كأس العالم القادمة.
وضمت المسيرة العديد من الشباب الذين رفعوا شعارات في مقدمتها إقالة رئيس اتجاد كرة القدم البرازيلي ريكاردو تكشيرا، لتورطه في فضائح فساد، كما ضمت أيضا العديد من القيادات الاحتجاجية ضد الفقر والعشوائيات والضرر البالغ الذي وقع على العديد من سكان أحياء الصفيح، بسبب مصادرة الأراضي، لصالح تنظيم البطولة.
كما شارك في المسيرة رجال الدفاع المدني، للمطالبة بإصلاح الرواتب وظروف العمل، بالإضافة إلى مجموعات من المواطنين من حركة بلا مسكن وبلا أرض، الذين يرون أن البرازيل يتعين عليها حل مشكلاتها الطارئة كأولوية لسياساتها الاقتصادية والاجتماعية قبل استثمار مئات الملايين من الدولارات في حدث رياضي.
وفي تصريحات لوكالة أفاد أحد قيادات نقابة المدرسين التي تقود جانبا من الاحتجاجات أن الهدف من المسيرة اليوم ليس مهاجمة المونديال، ولكن ضد "استغلال موارد الدولة لتمويل المونديال، الذي يجب أن ينفق عليه من جانب الفيفا والاتحاد البرازيلي لكرة القدم".
وأضاف القيادي النقابي "الحكومة على استعداد لإنفاق 30 مليون دولار على قرعة المونديال، بينما لا يتوافر لديها موارد لتحسين رواتب المدرسين".
واحتشد المتظاهرون بميدان لارجو دو ماشادو ومرت المسيرة بقصر كاتيتي، مقر الرئاسة البرازيلية، أثناء الفترة التي كانت فيها ريو عاصمة للدولة، فيما حرصوا على عدم الاقتراب حتى الآن من جادة اتيرو دو فلامنجو، الذي سيجري فيها الفيفا قرعة المونديال لاحقا اليوم تجنبا لأي مواجهات مع الشرطة.