نجح المنتخب السعودي للشباب في إفتتاح مشواره في نهائيات كأس العالم بكولومبيا بفوز تاريخي على حساب المنتخب الكرواتي بهدفين نظيفين ليحقق الأخضر الفوز الأول له في البطولة منذ 22 عاما .
تحدث المسحل عن الدعم الكبير من المسئولين السعوديين وتوقعاته لما يمكن أن يحققه الفريق في البطولة من خلال الحوار التالي.
في البداية كيف وجدت الفوز الأول للمنتخب السعودي للشباب على كرواتيا؟
الحمد لله أولاً على هذا الفوز ونحن كنا واضعين في الحسبان التعادل على الأقل إذا لم نفز في المباراة ولكن الحمد لله تحقق الفوز بمستوى فني راقي جداً،ونحن كنا نعرف نقاط ضعف المنتخب الكرواتي من البداية ولذلك لم نكن نشعر بأن المهمة ستكون صعبة على منتخبنا ، وبالطبع من الصعب أن تقول مثل هذا الكلام قبل المباراة ولكن الأفضل أن يقال بعد المباراة ، والحمد لله أن شبابنا قدموا مستوى رائع وأداء فني راقي ومشرف ، وحتى لو لم نحقق الفوز في أي مباراة فإن هذا المنتخب الحالي يعتبر من أفضل المنتخبات التي مرت على المملكة من حيث المستوى والذي رفع رأسنا عاليا.
أمامكم الآن مباراة جواتيمالا ، وهو منتخب خسر بنتيجة كبيرة أمام نيجيريا ، فكيف ترى المباراة؟
نعم منتخب جواتيمالا خسر بنتيجة كبيرة ولا بد أن يعوضوا هذه الخسارة وسيخوضون المباراة بقتالية ، لا سيما وأن مباريات المجموعات تعتبر حساسة للغاية خاصة إذا خسرت المباراة الأولى فلا بد وأن تفوز في المباراة الثانية وتعوض بها ، وسيلعبون أمامنا من منطلق أنه لا يوجد شيء يخسرونه،وسيضغطون علينا ولكننا سنكون مستعدين لهم جيداً،وبالطبع ستكون هذه المباراة أصعب من المباراة الإفتتاحية، صحيح أن لدينا نقطة إيجابية وهي أن رهبة الملعب إنتهت ، ولكن إذا فزت في المباراة الإفتتاحية على كرواتيا ، فلا بد أن تخرج في المباراة الثانية بالفوز لكي لا تتعقد الأمور أمامك.
فوز للمنتخب الأول بثمانية أهداف أمام هونج كونج في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم والآن فوز في إفتتاحية كأس العالم للشباب ، هل هذا ثمار ما بدأتم التخطيط له مؤخراً؟
هناك أناس عملوا وخططوا قبل أن تنشأ هذه الإدارة ولا يجب أن نجحف حقوقهم ، ولكن في نفس الوقت كان هناك تركيز على الجهود المعمولة ، فلقد قمنا بالفعل بالتركيز على بعض الأمور للتأكد من أن كل شخص يقوم بالدور المطلوب منه والحمد لله أن هذه الجهود القليلة أثمرت بهذه النتائج بالنسبة للمنتخبين وبالفعل أثمرت هذه الجهود بشكل إيجابي كبير وبالخصوص في التركيز على الجانب النفسي للاعبين ، فالأمور الفنية متروكة للمدربين والحمد لله أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم ، فلذلك كان لا بد لنا وأن نركز على الجانب النفسي.
الإنتصار الذي تحقق في كأس العالم جاء على يد مدرب وطني ،ما تعليقك؟
المدرب الوطني للأسف لم يمنح الفرصة الكاملة في الفترة الماضية ويبقى التدريب علم إذا طبق هذا العلم بالطريقة الصحيحة سينجح ، وعلى سبيل المثال لو كان هناك من يدرس علم الطاقة النووية بغض النظر هو سعودي أمريكي روسي صيني ، ففي النهاية هو درس بالطريقة الصحيحة ويقوم بتطبيقه ، وبصراحة العقول العربية طالما أثبتت تفوقها وقوتها على باقي العقول عبر التاريخ ، ولكن المؤلم إذا لم يمنح الوطني الدعم اللازم ، ليس عاراً أن تعطيه فرصة ويفشل ، بل العار أن لا تعطيه الفرصة ، وبالطبع كلنا فخر بأن هذا الفوز والنجاح بيد مدرب وطني والنجاح له عدة أوجه.
أضف لذلك أن من أهداف إدارة المنتخبات التركيز على رفع مستوى المدرب الوطني حتى أننا مع المستشارين الأسبان نقوم بدراسة عمل محاضرات شهرية لمدربين وطنيين كأولوية وإذا كان هناك مدربين من أي دولة أخرى يريدون أن يحضروا هذه المحاضرات فربما تكون مجانية أو ربما تكون بمقابل لغير السعوديين ، ولكن بالنسبة للسعوديين ستكون مجانية بالفعل وسيكون لها آلية ترشيح وتسجيل للإستفادة منهم بدون إستثناء.
وكيف هي متابعة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل معكم في كأس العالم؟
الأمير نواف بن فيصل للحق يتصل بي كرئيس للبعثة في اليوم الواحد مرتين وأكثر بشكل يومي ويسأل عن أمور دقيقة جداً لم أكن أعتقد أن يزعج نفسه بها ولكن بالفعل يسأل عن كل شيء ويسأل عن لاعبين معينين وما هو برنامجهم لهذا اليوم وماذا فعلوا وأين ذهبوا وكيف تمرنوا وكيف هو إستعدادهم للمباراة وما الذي يزعجهم ، بصراحة يسأل عن كل شيء ويحرجنا ويضعنا أمام المحك الحقيقي بأن كل شيء مهيأ لكم وأرونا جهودكم ، والحمد لله أن مثل هذه الأمور تجعلنا نضاعف الجهود أكثر مما وضعناه في أذهاننا ، لدرجة أن سموه إتصل بنا بعد المباراة مع كرواتيا مباشرة بعد صافرة الحكم ووضعنا الجهاز على السماعة بحرص شخصي منه وتكلم مع اللاعبين ورفع معنوياتهم كثيراً.
بصراحة هل ترى أن منتخب الشباب سيكون على أعتاب إنجاز جديد في كأس العالم؟
لا بد من يعمل بتخطيط معين ويضع صفاء النية لخدمة الوطن ويعمل بالمنهجية الصحيحة التي نجح فيها غيرنا من قبل ، فما له بعد توفيق الله عز وجل إلا النجاح والبطولات ، ونحن لا ننظر لموضوع الإنجاز بقدر ما ننظر لموضوع ترتيب الأوراق والعمل بتوظيف الآليات الصحيحة والأشخاص الصحيحين وبعد ذلك يأتي النجاح والإنجازات ونصل لمرحلة جني الإنجازات ومقارعة آسيا وأكبر الفرق في العالم.
منقول
الأربعاء أغسطس 03, 2011 6:45 pm