من بين 17 نسخة أقيمت طوال تاريخ بطولة كأس العالم للشباب التي انطلقت عام 1977 علي أرض تونس العربية , كانت الغلبة و السيطرة شبه التامة لمنتخبات أمريكا الجنوبية و أوروبا التي استحوذت علي 16 لقب بواقع 10 للأولى و 6 للثانية و لم تتركا إلا لقب وحيد يطير إلى قارة المواهب السمراء عن طريق نجوم غانا علي أرض النيل المصرية في النسخة السابقة.
وفي النسخة الثامنة عشرة التي تشهدها ملاعب كولومبيا الآن تمكنت 3 منتخبات من القارة العجوز من بلوغ دور الثمانية وهي منتخبات أسبانيا وفرنسا والبرتغال ومثلها للمنتخبات اللاتينية تمثلت في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا.أما منتخبا نيجيريا والمكسيك فقد مثلا أفريقيا والكونكاف في دور الثمانية للبطولة العالمية.
و يقدم موقع " كووورة" بعض الحقائق و الأرقام عما حدث خلال مواجهات دور الستة عشرة بصفة خاصة والبطولة التي يُسدل الستار عليها في العشرين من الشهر الجاري بصفة عامة:
* ستة عشر هدفاً شهدتها ثماني مباريات في دور الستة عشر بواقع هدفين في اللقاء الواحد, هذه الحصيلة رفعت غلة هذه النسخة إلى 106 هدف في 44 مباراة بواقع 2.4 هدف في المباراة الواحدة.
* لقاءان تم حسمهما بفارق الركلات الترجيحية الأول بين المكسيك و الكاميرون والثاني بين اسبانيا و كوريا الجنوبية,وكان نفس الدور في النسخة السابقة قد شهد حسم لقاء وحيد بفارق هذه الركلات في لقاء أوربي خالص بين المجر و التشيك.
* بفوزهما على كوستاريكا وإنجلترا في دور الستة عشر أصبح منتخبا كولومبيا ونيجيريا وحدهما اللذان تمكنا من الفوز في المواجهات الأربع التي لعباها في البطولة حتى الآن.
* بعد أن اهتزت شباك الحارسين الأرجنتيني إستبيان أندرادا و الإنجليزي جاك بتلاند بهدفين من أقدام إفريقية للمصري محمد صلاح والنيجيري إيدافي إيجبيدي, أصبح الحارس البرتغالي ميكا الوحيد من بين حراس المرمي في البطولة الذي حافظ على نظافة شباكه طوال 360 دقيقة حتى الآن.
* 3تأهل لدور الثمانية ممثلين للقارة الأوروبية ( البرتغال, أسبانيا , فرنسا) ومثلهم لأمريكا اللاتينية( الأرجنتين , كولومبيا , البرازيل) وممثلين لإفريقيا و كونكاكاف هما نيجيريا و المكسيك.
* إذا كانت القارة العجوز قد حافظت علي تمثيلها في هذا الدور بثلاثة منتخبات للنسخة الثالثة على التوالي و التاسعة طوال تاريخها في النهائيات, فإن أمريكا الجنوبية رفعت نسبة تواجدها من منتخب وحيد في مصر 2009 إلى ثلاثة منتخبات خلال هذه النسخة لتكون المرة السادسة التي تُمثل فيها القارة اللاتينية في هذا الدور بهذا العدد من المنتخبات.
* وجود ممثل وحيد لكلاً من إفريقيا و أمريكا الشمالية والوسطي و البحر الكاريبي المعروفة اختصارا (كونكاكاف) يعتبر تكراراً لما حدث في النسخة الماضية مع اختلاف الممثلين ,فبينما تواجدت غانا عن إفريقيا و كوستاريكا عن (كونكاكاف) في مصر 2009 فقد تبدلت الأسماء بصعود نيجيريا والمكسيك خلال هذه النسخة.
* عجز الأسباني الفارو فاسكويز عن هز شباك الحارس الكوري الجنوبي نو دونج جيون أبقى رصيده عند 4 أهداف, لينجح المهاجم الكولومبي لويس فرناندو موريل في اللحاق به في صدارة الهدافين بعد أن افتتح أهداف أصحاب الأرض الثلاثة في مرمى الحارس الكوستاريكي أرون كروز, هذا الثنائي يتعرض لمطاردة من 7 لاعبين يملك كل لاعب منهم 3 أهداف, فبينما فقد المصري محمد إبراهيم و الكوستاريكي جون رويز فرصة إضافة أي أهداف أخرى بعد خروج مصر و كوستاريكا من دور الستة عشر فهناك فرصة لسبعة لاعبين في المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولة,هم الكولومبي جيمس رودريجيز و الأرجنتيني إيريك لاميلا بالإضافة إلى الثنائي البرازيلي هنريكي و كوتينيو و الثلاثي النيجيري أحمد موسي و كايودي و إيجبيدي.
* من بين الثمانية منتخبات التي بلغت دور الثمانية يعتبر منتخب البرازيل هو الأكثر نجاحاً في بلوغ هذا الدور برصيد 15 مرة يليه الثنائي الأرجنتين و أسبانيا برصيد 10 مرات,أما الثنائي نيجيريا والبرتغال فقد تساويا في المركز الرابع بخمس مرات لكلاً منهما وبفارق مرة وحيدة عن المنتخب المكسيكي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 6 مرات, بينما يأتي منتخبا كولومبيا و فرنسا في المركزين الخامس و السادس برصيد 4 مرات للأول في في 7 مشاركات و ثلاث مرات للثاني في 5 مشاركات.