بعد عام واحد من توليه المسئولية ، تعج وسائل الإعلام البرازيلية حاليا بالشكوك حول قدرة المدرب مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي على بناء فريق قوي وقادر على إحراز لقب بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وجاءت الهزيمة 2/3 أمام المنتخب الألماني أمس الأول الأربعاء لتفجر موجة عنيفة من الانتقادات ضد مينزيس الذي سقط للمرة الثالثة أمام الفرق الكبيرة على مدار الفترة التي قاد فيها الفريق.
واستهل مينزيس مسيرته مع الفريق بالفوز على المنتخب الأمريكي 2/صفر ولكنه سقط في المباريات الودية الثلاث التي خاضها أمام منتخبات كبيرة وهي فرنسا والأرجنتين وألمانيا كما ودع مبكرا بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي أقيمت بالأرجنتين الشهر الماضي وذلك عن طريق ضربات الترجيح في مباراته أمام باراجواي بدور الثمانية.
وكانت الهزيمة أمام ألمانيا هي القشة التي قصمت ظهر البعير حيث علقت عليها صحيفة "لانس" البرازيلية بعنوانها "مرة أخرى يا مانو ؟" في إشارة واضحة إلى نفاد صبر البرازيليين إزاء العروض التي يقدمها الفريق بقيادة مينزيس.
وسبق للمنتخب البرازيلي أن خسر بقيادة مينزيس أمام كل من فرنسا والأرجنتين بنتيجة واحدة هي صفر/1 كما تعادل سلبيا مع المنتخب الهولندي سلبيا كما فشل الفريق على مستوى المباريات الرسمية بعدما قدم واحدة من أسوأ مشاركاته في بطولات كوبا أمريكا واختتم مسيرته في البطولة بإهدار جميع ضربات الترجيح الأربع التي سددها لاعبوه بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وأكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن مينزيس لن يقال وأن الفريق لن يغير خطته في اللعب مع منتخبات قوية ضمن سلسلة المباريات الودية التي سيخوضها للاستعداد القوي قبل مونديال 2014 .
وقال ريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد في بيان له إن مواجهة الحقيقة رغم صعوبتها تكون أكثر إفادة من تحقيق انتصارات وهمية في المباريات الودية تتبعها هزائم كبيرة في المباريات الرسمية مستقبلا مشيرا إلى أن مينزيس سيواصل عمله مع الفريق بثقة تامة من قبل الاتحاد.
واعترف مينزيس نفسه بعد الهزيمة من ألمانيا بأنه لم يصحح ، حتى الآن ، الأخطاء والهفوات ونقاط الضعف في أداء الفريق وخاصة فيما يتعلق بالأخطاء الدفاعية والدقة في التسديد.
وقال مينزيس ، في المؤتمر الصحفي بعد المباراة ، "أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير بعض الأشياء. كانت هناك أخطاء متعددة ومتكررة منذ المباراة الأولى. أهدرنا الفرص أمام المرمى. نصنع العديد من الفرص ولا نترجمها إلى أهداف. بالإضافة إلى ذلك ، تشهد كل مباراة العديد من الأخطاء الدفاعية ولذلك تهتز شباكنا".
وأوضح بنيامين باك المحلل الرياضي بصحيفة "لانس" أن الضغوط على مينزيس ستستمر في التزايد وأن الوقت يتسرب منه حيث لم يستطع حتى الآن أن يظهر أن جهوده لإعادة هيكلة وبناء الفريق تعمل بكفاءة وفاعلية.
ويدرك مينزيس أنه بحاجة إلى تحسن النتائج وبشكل سريع في ظل نفاد صبر المشجعين ولذلك بدأ التفكير بالفعل في إجراء بعض التغييرات على صفوف الفريق في المباريات المقبلة.
ويرى الخبراء أن الفرصة سانحة بشكل جيد لعودة المهاجم المخضرم رونالدينيو إلى صفوف الفريق بعد تألقه بشكل رائع مع فلامنجو البرازيلي وتصدره قائمة هدافي الدوري البرازيلي في الوقت الحالي.
ويتطلع مينزيس أيضا لظهور المزيد من اللاعبين الصاعدين ولذلك سافر من مدينة شتوتجارا إلى كولومبيا مباشرة لمتابعة الأدوار النهائية من بطولة كأس العال للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا في كولومبيا.
وبلغ المنتخب البرازيلي دور الثمانية لمونديال الشباب بالفوز على نظيره السعودي 3/صفر في دور الستة عشر للبطولة أمس الأول الأربعاء.
ويخوض المنتخب البرازيلي مباراة ودية أمام نظيره المصري في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل بالقاهرة قبل أن يلتقي نظيره الأرجنتين في 14 و28 من الشهر نفسه.
ويعتمد المنتخب في هاتين المواجهتين مع التانجو الأرجنتين على فريق يتكون بأكمله من لاعبي الدوري البرازيلي.