صعد الصربي نوفاك جوكوفيتش اللاعب الاول على العالم الى نهائي بطولة مونتريال للتنس للاساتذة بعدما انسحب الفرنسي جو ويلفريد تسونجا والنتيجة تشير لتأخره 6-4 و3-صفر أمس السبت.
واضطر تسونجا للانسحاب بسبب اصابة في الذراع لتتوقف مغامرة اللاعب الفرنسي في البطولة.
وسيكون امام جوكوفيتش فرصة لكي يصبح أول لاعب يحرز خمسة القاب في سلسلة بطولات الاساتذة خلال موسم واحد عندما يواجه الامريكي ماردي فيش في النهائي.
وأكد تسونجا انه عانى من الاصابة لمدة ثلاثة ايام وان الالم ازداد سوءا هذه المرة.
وقال تسونجا الذي خسر امام جوكوفيتش في قبل نهائي ويمبلدون هذا العام "كان من الصعب بالنسبة لي ان اضرب الكرة جيدا وبقوة. لذلك اتخذت هذا القرار. لا املك الطموح في الفوز على نوفاك بدون ذراعي."
ودخل تسونجا لقاء الامس وهو يملك خمسة انتصارات في ثماني مواجهات سابقة امام جوكوفيتش وقدم عروضا قوية في مونتريال من بينها الاطاحة بالسويسري روجيه فيدرر الفائز باللقب مرتين.
لكن جوكوفيتش عزز سجله الى 52 انتصارا مقابل هزيمة واحدة فقط هذا الموسم وهي مسيرة رائعة تضمنت ثمانية القاب هذا العام من بينها الفوز بويمبلدون واستراليا المفتوحة.
وقال تسونجا "نوفاك دائما ما يقدم اداء مذهلا لكنه ليس بكائن فضائي. في الحقيقة ان كل ما يفعله هو اللعب بشكل أفضل من الاخرين. انه لا يضرب الكرة بقوة أكبر ولا يضرب الكرة في وقت مبكر. لكنه موجود دائما. انه لا يملك أفضل رد للضربات على الساحة."
واضاف "لكن مع كل رد للضربات فانه يرد جيدا ودائما موجود. كل ما يقوده للتفوق هو الثبات في الاداء وانه لا يملك اي نقاط ضعف."
وسيمثل لقب مونتريال بداية ممتازة لجوكوفيتش وهو على قمة اللاعبين المحترفين وهو ما سيجعله أول لاعب منذ الامريكي بيت سامبراس في 1993 الذي يفوز ببطولة في أول مرة يتصدر فيها التصنيف.
وكان فيش تغلب على الصربي يانكو تيبسارفيتش 6-3 و6-4 في المباراة الأولى بالدور قبل النهائي ليمنح اللعبة في بلاده بعض الامل بعد فترة من التراجع.
وهذه المباراة النهائية الثالثة على التوالي لفيش بعد وصوله لنفس المرحلة في لوس انجليس وفوزه بلقب اتلانتا ضمن استعدادته لخوض امريكا المفتوحة هذا الشهر.
ويتضمن المشوار الاحترافي لفيش (29 عاما) ستة القاب واذا فاز في نهائي مونتريال ستكون البطولة الابرز في مسيرته.
ولم يفز اي امريكي ببطولات على الملاعب الصلبة في كندا منذ اندي روديك في 2003 وأصبح فيش اول لاعب من بلاده يصل الى النهائي منذ اندريه اجاسي في 2005.
وكان من المستبعد وصول فيش المصنف السادس وتيبسارفيتش الى قبل النهائي عند بداية البطولة اذ لم يسبق لهما الفوز باي مباراة على الملاعب الصلبة في كندا.
لكن تيبسارفيتش قدم عروضا قوية في طريقه الى قبل النهائي بعد تغلبه على التشيكي توماس برديتش المصنف السابع والاسباني فرناندو فرداسكو المصنف 15 لكنه لم يتمكن من تخطي فيش.
وكسر فيش ارسال منافسه في أول فرصة ليتقدم 3-صفر في طريقه للفوز بالمجموعة الافتتاحية.
وفقد تيبسارفيتش ضربة ارساله في بداية المجموعة الثانية لكنه رد سريعا ليتعادل 2-2.
لكن فيش استعاد تفوقه مرة أخرى ليكسر ارسال تيبسارفيتش ويتقدم 4-3 وهو ما دعا اللاعب الصربي للاطاحة بمضربه عبر الملعب بسبب الاحباط.
واعتمد فيش على الضربات من الخط الخلفي للملعب لينهي اللقاء لصالحه بعد 76 دقيقة.