أعرب لاعب التنس الأسباني رافاييل نادال المصنف الثاني عالميا عن اقتناعه بأن الصدمة التي تلقاها بانفصال والديه في عام 2009 أثرت سلبيا على مستواه البدني في العام نفسه وتسببت في أول هزيمة له في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) وعدم الدفاع عن لقبه في بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون).
وذكر نادال ، في سيرته الذاتية التي نشرتها صحيفة "ذي تلجراف" البريطانية اليوم الأربعاء ، "مدربي البدني خوان فوركاديس أكد لي أن هناك ارتباط وثيق بين شعوري بعدم الراحة النفسية وتراجع مستواي البدني".
وأضاف "تعرفت على ذلك فيما بعد. هناك إشارات ورسائل كانت تصل للعضلات. وفي ظل ضغوط المنافسة والبطولات ، أدت هذه الإشارات إلى إصابات. أثق في أن خوان كان صائبا".
وأكد نادال أنه علم بانفصال والديه بذلك خلال رحلة العودة بعد المشاركة في بطولة أسترالي المفتوحة عام 2009 وذلك بعد الفوز بأول ألقابه في هذه البطولة لتتحول مدينة مايوركا ، مسقط رأسه ، التي اعتادج قضاء فترات راحته فيها إلى "الفردوس المفقود".
وقال نادال المصنف الأول على العالم سابقا "الغريب أن تأثير ذلك على مستواي لم يظهر بشكل مباشر" ولكنه اعترف بأنه عانى بعد ذلك من "الاكتئاب".
وأضاف "افتقدت للحماس.. أصبحت شخصا باردا وهادئا ومختلفا وأميل دائما لاختصار حديثي مع الآخرين".
وأوضح اللاعب الشهير أن المشرفين على تدريباته أكدوا له صعوبة الاستمرار في الانتصارات طالما كانت حالته النفسية بهذا السوء.
وأضاف "عانيت في البداية من إصابة في ركبتي. وشعرت بأول الوعكات في بطولة ميامي في أواخر آذار/مارس. وازداد الألم سوءا من أسبوع لآخرولكنني نجحت في مواصلة اللعب حتى بطولة مدريد أوائل أيا/مايو. وبعدها ، لم أستطع مواصلة اللعب".
وخسر نادال نهائي بطولة مدريد أمام السويسري روجيه فيدرر ثم سقط بعدها بأسبوعين في الدور الرابع لبطولة رولان جاروس أمام السويدي روبن سوديرلنج لتكون الهزيمة الأولى له في البطولة التي احتكر لقبها في المواسم الأربعة التي سبقت هذا العام.