رغم اعترافات أعلى القيادات الرياضية في سورية بالتقصير بشان مشاركة اللاعب جورج مراد مع المنتخب السوري الذي أستبعد من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم ( ألفيفا ) إلا إن الشارع الرياضي مستمر في الغليان والغضب والحزن لضياع الأمل بمشاهدة المنتخب السوري لأول مرة في تاريخه الكروي يلعب في المونديال
الصحف السورية صبت غضبها على الفيفا الذي يكيل بمكيالين حسب تعبيرها، وذكرت صحيفة تشرين المحلية في نص أحد الموضوعات " عندما وصف النقاد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالإمبراطور المسيطر على اتحادات الدول المنتسبة إليه إلى درجة أنه أعطوه صفة «القوة» واعتبروا قراراته أقوى حتى من قرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، فإنهم لم يكونوا مبالغين في ذلك لان «الفيفا» له قوة القرار الرياضي الذي يحمل صبغة سياسية يسمح له بذلك التدخل متى شاء وأين أراد واضعاً قراراته التعسفية إلى درجة الظلم بحرمان هذا الاتحاد أو ذاك من ممارسة نشاطاته الكروية تارة بالعقوبات وتارة أخرى بحرمانه من ممارسة حقه الطبيعي التي تكفلت بها قوانين «الفيفا» التي تسري علي الاتحادات المنتسبة إليه. وبهذه القوانين الصارمة أصبح للفيفا الحق في التدخل في مقدرات هذه الاتحادات وفرض العقوبات التي تناسب من وضع هذه القوانين بعيداً عن كل اعتبارات رياضية أو إنسانية و اتخذ العقوبات الظالمة على اتحاد كرتنا بعد سلسلة من العقوبات المتسلسلة متذرعاً بالعديد من الحجج الواهية فبعد أن حرم منتخبنا الوطني اللعب على أرضه متحججاً بما يجري في بلدنا من اضطرابات على الرغم من إثبات اتحاد الكرة بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة أننا قادرون على استضافة أي مباراة وإقامتها على أرضنا وبين جماهيرنا ولكن على مبدأ المثل القائل «حاكمك وظالمك» اتخذ القرار ولعبت سورية خارج أرضها مباريات التصفيات المؤهلة إلى دوري المجموعات، وعندما زار وفد «الفيفا» سورية وحضر مباراة نهائي كأس الجمهورية بين الوثبة والاتحاد ليلاً وشاهد بأم عينه الجماهير الكبيرة التي حضرت المباراة والتي انتهت في وقت متأخر من الليل وضع تقريره بأن الوضع في سورية آمن ومطمئن ورغم ذلك اتخذ «الفيفا» قراره الظالم بان يلعب منتخبنا الكروي مباريات مجموعته في هذه التصفيات خارج أرضه أيضاً وفق برنامج وضعه الاتحاد الدولي في مجموعة ضمت منتخبنا ومنتخبات كوريا الجنوبية واليابان وأوزباكستان وهذا اعتراف صريح بحق المنتخب السوري في اللعب في هذه التصفيات كأي منتخب منتسب إلى الاتحاد الدولي بكرة القدم".
أما صحيفة الثورة فكتبت - تواصلت الأخطاء الكبيرة بحق الكرة السورية واستمرت الخطايا الممارسة بشأنها وإن اختلفت هنا الأدوات والعناصر المشاركة بها إلا أنها رسمت في النهاية حقيقة مفادها أن هذه الكرة مازالت أسيرة الثوب الهاوي إدارياً رغم كل العمليات التجميلية والماكياجات التي تحاول إيهام الجميع أنها عكس ذلك وأنها كرة محترفة ؟!
وفي الوقت الذي جاء قرار الاتحاد الدولي للعبة بحرمان منتخبنا الوطني من استكمال التصفيات ووضعه بالتالي خارج الدور الثالث منها لأخطاء يتحمل مسؤوليتها اتحاد الكرة مباشرة لعدم تدقيقه الكامل بكل حيثيات لاعبي المنتخب، فإن هذه القضية ذكرت الجميع بما جرى في التصفيات الماضية وكيف خرجنا وقتها لعدم معرفتنا وجهلنا بالقوانين الخاصة بالتصفيات آنذاك؟! وكأننا بذلك لا نريد التعلم من أخطائنا والأخطر أننا نستمر في السير نحو مزيد من الأخطاء والهفوات؟
الأحد أغسطس 21, 2011 6:48 pm