اقتنص العداء الجامايكي يوهان بليك فرصة العمر وانتزع لقب سباق العدو 100 متر بعدما بددت البداية الخاطئة آمال مواطنه أوسين بولت في الدفاع عن لقبه العالمي لهذا السباق اليوم الأحد في بطولة العالم الثالثة عشر لألعاب القوى المقامة حاليا بمدينة دايجو في كوريا الجنوبية.
وتوج بليك /21 عاما/ بلقب السباق والميدالية الذهبية اليوم ليكون أول لقب كبير بالنسبة له.
وقطع بليك مسافة السباق في 91ر9 ثانية متفوقا على الأمريكي والتر ديكس الذي حل ثانيا بزمن بلغ 08ر10 ثانية وكيم كولينز عداء سان كيتس ونيفيس الذي حل ثالثا بزمن بلغ 09ر10 ثانية ليحصل على الميدالية البرونزية للسباق.
وأقيم السباق النهائي اليوم بدون بولت حامل الرقم القياسي العالمي للسباق والفائز بثلاثية الذهب لسباقات 100 و200 متر و4 × 100 متر تتابع بكل من أولمبياد بكين 2008 وبطولة العالم 2009 ببرلين حيث تسببت البداية الخاطئة له في استبعاده من السباق.
وكان بولت هو المرشح الأبرز لإحراز الميدالية الذهبية في سباق اليوم ولكنه خرج بسبب البداية الخاطئة ليسيطر عليه الصمت من هول الصدمة.
ولجأ بولت إلى مواراة وجهه بالقميص الذي يرتديه قبل أن تنهمر الدموع من عينيه بعدما تلقى واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ ألعاب القوى إن لم تكن أكبرها على الإطلاق منذ أن فشل أسطورة القفز بالزانة الأوكراني السابق سيرجي بوبكا صاحب الرقم القياسي العالمي للمسابقة في تسجيل الارتفاع المقرر للمسابقة بأولمبياد 1992 في برشلونة.
ولم تعد لوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى تسمح بالبداية الخاطئة في سباقات العدو على المضمار منذ أن جرى تعديل هذه اللوائح قبل سنوات قليلة. وتأخر رد فعل بولت 104ر0 ثانية.
ولم يكن بولت هو الوحيد الذي أصيب بالصدمة وإنما كانت الجماهير التي تابعت السباق أيضا من المدرجات وهو ما أثار حفيظة باقي منافسيه لأن بولت ما هو إلا بشر ويمكنه أن يقع في الخطأ في أي وقت.
وكان بليك هو أكبر المستفيدين من خروج بولت حيث فاز بالميدالية الذهبية التي حرص البطل الشهير السابق موريس جرين أمس السبت على تحفيزه وتشجيعه للفوز بها.
وبخلاف بولت ، غاب عن سباق اليوم أسرع أربعة عدائين لهذا العام وهم الجامايكيان أسافا باول وستيف مولينجز والأمريكيان تايسون جاي ومايكل رودرجز بسبب الإصابات والإيقافات لتعاطي المنشطات.