فقد المنتخب البحريني نقطتين ثمينتين بتعادله مع ضيفه القطري بدون اهداف في المباراة التي اقيمت بينهما على استاد البحرين الوطني اليوم ضمن المجموعة الخامسة للدور الثالث من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014.
وقدم المنتخبان عرضا فنيا خاليا من المتعة الكروية و لم يقنع اكثر من خمسة الاف متفرج كانوا شاهدين على مباراة متكافئة الى حد كبير افتقد فيها البحرينيون الاداء الهجومي الفعال بينما عمد القطريون الى تشييد ترسانة دفاعية كفلت لهم الخروج بنقطة من ارض الخصم.
وكانت الفرصة الاخطر في المباراة من نصيب مهاجم المنتخب البحريني اسماعيل عبد اللطيف حينما سدد كرة رأسية رائعة ارتدت من العارضة القطرية التي حرمت "سمعة" من الوفاء بوعده بالتسجيل و الذي اطلقه قبل ساعات قليلة من المباراة عبر مقابلة خاصة مع "كووورة"!!
ومع ختام الجولة الاولى من المجموعة الخامسة تصدر المنتخب الايراني المجموعة بثلاث نقاط اثر فوزه على اندونيسيا 3/0 في طهران،بينما يحتل الاحمر والعنابي المركز الثاني مناصفة برصيد نقطة واحدة لكل منهما ،ويقبع المنتخب الاندونيسي في المركز الرابع والاخير بدون نقاط،وتشهد الجولة الثانية يوم الثلاثاء المقبل مواجهة البحرين واندونيسيا في جاكرتا،ولقاء قطر مع ايران في الدوحة.
وفاجأ الانجليزي بيتر تايلور المدير الفني للمنتخب البحريني بتشكيلة غلب عليها التحفظ الدفاعي وذلك من خلال الزج بلاعبين ذوي نزعة دفاعية في خط الوسط من خلال وجود حسين بابا وفوزي عايش وحمد راكع ،وافتقد الى صانع الالعاب الحقيقي القادر على قيادة دفة الهجمات،بينما اعتمد تايلور على اسماعيل عبد اللطيف كمهاجم وحيد ،باسناد خجول من سلمان عيسى وعبدالله عمر عبر الاطراف.
ورغم الفرصة الثمينة التي اتيحت لاسماعيل في الدقيقة العاشرة حينما تلكأ في التصرف بالكرة وهو بمواجهة الحارس القطري قاسم برهان ،الا ان مدافعي المنتخب القطري ماركوني اميرال وبلال محمد لم يجدا صعوبة كبيرة في التعامل مع الهجمات البحرينية التي اقتصرت على الكرات الطويلة في ظل عدم القدرة على تشغيل الأطراف جراء التحفظ الواضح للظهيرين راشد الحوطي وصالح عبد الحميد والأخير ترك علامة استفهام كبيرة حول دوره الحقيقي في الملعب كونه قضى اغلب الأوقات متمركزا في الخط الخلفي الى جانب عبدالله المرزوقي ومحمد حسين!!.
المنتخب القطري الذي استهلك نصف فترة الشوط الاول لاستكشاف نوايا مهاجمه حاول الامتداد بشكل تدريجي نحو مرمى سيد محمد جعفر من خلال تحركات محمد عمر وانس مبارك وفابيو سيزار في خط الوسط وانطلاقات الظهيرين حامد اسماعيل وإبراهيم ماجد لكن دون ان تثمر تلك التحركات عن تغذية سباستيان سوريا بالكرات اللازمة لتهديد المرمى البحريني .
وخلافا لمجريات اللعب كاد سيزار ان يباغت اصحاب الارض لكنه بالغ في الاستعراض وهو بمواجهة المرمى فانقذ المرزوقي الموقف بسرعة،ثم سدد سوريا كرة رأسية عالية مرت بجوار القائم ،رد عليه عبد الله عمر باخطر فرص الشوط الاول حينما انفرد بالمرمى القطري وحاول لعب الكرة من فوق الحارس الا ان الاخير تألق في تحويلها لركنية لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وطرأ بعض التحسن على مستوى المنتخب البحريني مع انطلاقة الشوط الثاني من خلال انطلاقات عبدالله عمر عبر الميمنة وسلمان عيسى وراشد الحوطي من الميسرة التي ارسل منها سلمان عرضية متقنة لعبها اسماعيل برأسه فوق المرمى،ثم سدد حسين بابا ركلة حرة مباشرة كادت ان تهز الشبك لكنها اعتلت العارضة بقليل.
وحاول البرازيلي لازاروني مدرب قطر ضخ دماء جديدة في تشكيلته فاخرج حامد اسماعيل وزج بمحمد موسى بدلا منه لتحقيق زيادة عددية في منطقة الوسط،وكاد انس مبارك ان يسجل حينما غاص وراء عرضية فابيو ولعبها برأسه ابعدها جعفر ببراعة لركنية نفذها فابيو على رأس سوريا لكنها مرت قريبة من القائم الايمن.
وانتظر تايلور حتى الدقيقة 70 لاجراء التدريب الاول باشراك المهاجم الشاب محمد الطيب بدلا من حسين بابا ثم اخرج سلمان عيسى واشرك محمود عبد الرحمن (رينغو) بدلا منه في محاولة لتعزيز القوة الهجومية واحدث التغييران نشاطا واضحا في خط المقدمة البحريني ،وبرع عبدالله عمر في الاختراق من الميمنة ومن هناك ارسل عرضية رائعة انبرى لها اسماعيل باناقة وحولها برأسه حسب الاصول الا ان كرته اختارت العارضة قبل ان يبعدها برهان قبل ان يكملها الطيب في المرمى في اخطر فرص المباراة على الاطلاق قبل عشر دقائق من صافرة النهاية.
وفيما تبقى من وقت من زمن المباراة استثمر المدربان التبديلات المتاحة فاشرك لازراوني كلا من جارالله المري وحسين علي بدلا من محمد عمر ومحمد السيد،فيما ادخل تايلور لاعب الوسط فهد الحردان بدلا من حمد راكع المصاب ،ولم يتغير الحال بين محاولات بحرينية افتقدت الخطورة واستهلاك قطري للوقت بحثا عن الخروج بنقطة التعادل حتى اطلق الدولي الاماراتي محمد الزرعوني صافرته معلنا نهاية المباراة بتعادل سلبي لبى طموح القطريين ولم يحزن البحرينيين كثيرا.