هل ستنعكس الصورة الجيدة لمنتخبات العراق والكويت والاردن في تصفيات كاس العالم على انديتهم ببطولة كأس الاتحاد الاسيوي؟,أربعة اندية عربية تحاول المنافسة من اجل الوصول الى حلم التتويج بالبطولة الاسيوية ذات المرتبة الثانية باسيا على مستوى الاندية وهى الكويت الكويتي حامل لقب النسخة قبل الماضية والوحدات الاردني إضافة الى دهوك العراقي ومواطنه أربيل.
بالنظر الى موطن الاندية سنجد ان الكويت والعراق والاردن هم اصحاب مستويات جيدة ونتائج مبهرة في التصفيات الاسيوية المؤهلة للمونديال البرازيلي المقرر في عام 2014, فالكويت تتصدر مجموعتها برفقة كوريا الجنوبية والاردن تتصدر هى الأخرى المجموعة الاولي كاملة العدد من النقاط واخيرا العراق نجح فى إقتناص فوز مهم على اندونيسيا خارج ديارهم وهو الفوز الذي وضعهم على طريق المنافسة.
والآن وبعد ان اتمت هذه المنتخبات مهمتها بنجاح جاء الدور على الاندية التي تريد ان تستثمر الحالة المعنوية العالية التى تمر بها بلادهم وحالة النشوي الكبري في الشوارع الكروية في بغداد وعمان والكويت من اجل مواصلة المشوار وعبور عقبة الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
ومن المفارقات الغريبة ان فريق أربيل العراقي سيلعب مع فريق جايابورا بطل سنغافورة وهو فأل حسن بالنسبة للفريق العراقي خاصة وان منتخب العراق فاز على سنغافورة منذ ايام قليلة , فهل ستكون سنغافورة هى مفتاح السعادة للشارع الكروي في بغداد؟.
لاشك أن اربيل من الناحية الفنية والبدنية هو الافضل ويملك بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين وسيطمع للحصول على نتيجة جيدة من شأنها ان تمنحه الافضلية في لقاء العودة واللعب بأريحية بعيدا عن الضغوط العصبية ولغة الارقام والحسابات وفارق الاهداف.
وفي مواجهة عربية خالصة سيحط فريق دهوك العراقي الرحال فى العاصمة الاردنية عمان من اجل مواجهة شقيقه الوحدات, وتعتبر هذه المواجهة سلاح ذو حدين,الأول سلبي وهو خروج احد الاندية العربية من هذا الدور, اما الايجابي فهو التأكيد على مقعد عربي في الدور قبل النهائي للبطولة سواء كان الوحدات او دهوك العراقي.
الوحدات فقد كثير من خطورته برحيل اللاعب المحوري لديهم رأفت علي والذي انتقل الى صفوف الكويت الكويتي برفقة مدربه الكرواتي دراجان فهل يظهر الوحدان نفس الوجه القديم والمميز الذي كان عليه في الادوار الاولى من البطولة ام سيكون لرحيل علي ودراجان تأثير سلبي؟
ومن ضمن المفارقات ايضا ان المنتخبين العراقي والاردني التقيا في تصفيات المونديال ,ونجح الاردن في الخروج بالنقاط الثلاثة وهو ما يمنح لقاء الوحدات ودهوك صبغة اخري قد تلقي بظلالها على المباراة .
الفريق العربي الاخير هو الكويت الكويتي والذي يستضيف فريق موانج ثونج يونايتد بطل تايلاند. مهمة الكويت ربما تكون من الناحية النظرية سهلة نسبيا لفارق الامكانات والخبرات بين الفريقين.
وسيحاول المدير الفني الجديد للكويت دراجان ان يعلن عن بدايته الحقيقية مع العميد الكويتي في كأس الاتحاد الاسيوي والذي يملك ذكريات سعيدة في هذه البطولة لاسيما وانه الفريق الكويتي الوحيد الذي كان صاحب شرف التتويج بها في النسخة قبل الماضية عندما تغلب في النهائي على منافسه الكرامة السوري.
الخلاصة ان الاندية العربية الاربعة ستحاول ان تجني ثمار تألق منتخبات بلادها في مشوار المونديال في حين ستحاول الاندية الشرق اسيوية ان تحد من سطوة الاندية العربية على البطولة في السنوات الاخيرة ،وهناك ايضا من سيحاول ان يأخذ اللقاء مأخذ الثأر لمنتخب بلاده.