أكد رئيس اتحاد الكرة فاروق سرية استقالة خمسة من أعضاء الاتحاد، لافتاً في الوقت نفسه إلى قيامه بإرسال صور عن الاستقالات الى الاتحاد الدولي، لوضعه بالصورة التي آلت إليها الحالة التنظيمية للاتحاد، ونفى بشكل قاطع لجوئه الى الفيفا.
وقال رئيس الاتحاد فاروق سرية بتصريح خاص لسيريانيوز اليوم السبت " وصلتني الصور الأصلية لاستقالة أربعة من أعضاء الاتحاد، وتم إرسالها إلى الاتحاد الدولي، واليوم وصلت النسخة الأصلية للاستقالة الخامسة وسيتم إرسالها الثلاثاء الى الفيفا ".
وتقدم أكثر من نصف أعضاء الاتحاد باستقالاتهم وهم نائب رئيس الاتحاد العقيد تاج الدين فارس معاوية جعفر، والعقيد أحمد زينو ويوسف الشقا، وآخرهم مفيد الذنب، واستناداً إلى المادة /35/ من النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم المعتمد بالجمعية العمومية غير العادية المنعقد في 5/6/2010 تعتبر اجتماعات اتحاد كرة القدم غير شرعية وغير قانونية.
وأوضح السرية ان " الفيفا سيقوم بالرد على الاستقالات، وتوجيه الاتحاد الى ما سيقوم به بالمرحلة المقبلة في مثل هذه الحالات".
وبحسب القوانين فإن الأعضاء الذين لم يستقيلوا (الرئيس فاروق سرية وحمدي القادري ووليد مهيدي ويعقوب قصاب باشي)، سيبقون بلجنة تسيير أمور الاتحاد في المرحلة المقبلة لحين انعقاد جمعية عمومية انتخابية بالتنسيق مع الاتحادين الآسيوي والدولي.
وكان الشارع الرياضي السوري طالب باستقالة اتحاد الكرة بعد استبعاد سورية من تصفيات مونديال 2014 لإشراكه اللاعب جورج مراد الذي سبق له ولعب لمنتخب السويد عام 2005، بيد أن رئيس اتحاد الكرة فاروق سرية أكد عدم مسؤولية اتحاد الكرة عن هذا الخطأ ورفض الاستقالة.
ونفى السرية بشكل قاطع لجوؤه أو مراسلته الإتحاد الدولي "أتحدى أي إنسان يقول أن اتحاد الكرة أثار حل الاتحاد أو إجبار أعضائه على الاستقالة والاحتكام الى الفيفا في ذلك"، مضيفاً "الاتحاد الرياضي العام واللجنة الاولمبية هم من أثار الموضع لدى الفيفا وقبل حصول أي استقالة".
وتابع "قاموا باستشارة الفيفا رغم أن اتحاد الكرة المُنتخب هو الممثل الشرعي والوحيد للإتحاد الدولي وأي مراسلات أو استشارات يجب ان تمر عبره".
وكانت اللجنة الأولمبية السورية أرسلت كتاباً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بتاريخ 25/8/2011 يتضمن وجهة نظر اللجنة الأولمبية بقرار عقوبة الفيفا وحرمان المنتخب من متابعة مشواره في التصفيات ومحاسبة اتحاد الكرة وحله.
وجاء الرد من الفيفا من أداء اتحاد الكرة وأخطائه بتاريخ 30/8/2011، لكنه نصح بضرورة أن يتم حل اتحاد الكرة بإحدى طريقتين إما من خلال عقد جمعية عمومية لحجب الثقة أو فقدان الشرعية باستقالة أكثر من نصف عدد الأعضاء.
يذكر أن القيادة الرياضية تريد معالجة قضية حل اتحاد الكرة بأقل الخسائر الممكنة خشية حرمان منتخباتنا الوطنية الثلاث (ناشئين – شباب – أولمبي)، من المشاركة في النهائيات الآسيوية والأولمبية، مؤكدة في الوقت نفسه أن القرارات ستكون على مستوى طموح الشارع الرياضي والكروي السوري.