بعدما أصبحت سامانثا ستوسر أول بطلة أسترالية لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز) خلال أربعين عاما تقريبا ، بدأت اللاعبة الأسترالية تدرك أن الرهان على نتائجها قد ارتفع الآن عقب فوزها باللقب الأمريكي أمس الأحد.
وتغلبت ستوسر بمجموعتين مباشرتين على منافستها الأمريكية الشهيرة سيرينا ويليامز لتحرز أول لقب أسترالي على مستوى السيدات ببطولة أمريكا المفتوحة منذ أن حققت مواطنتها مارجاريت كورت هذا الإنجاز عام 1973 .
وأنهت ستوسر فترة العقم الأسترالي الممتدة إلى 38 عاما عندما سجلت ثلاث نقاط مباشرة متتالية خلف ويليامز التي كانت فقدت تركيزها بعد مشاحنة غير لائقة مع الحكم اليوناني للمباراة حول احتساب نقطة جزاء ضدها بالمجموعة الثانية.
بينما تجاهلت ستوسر من جانبها ما يجري حولها من أحداث وحافظت على تركيزها في المباراة لتحقق الفوز.
وأصبحت ستوسر /27 عاما/ القادمة من ولاية كوينزلاند الأسترالية ثالث وجه جديد يفوز بأحد ألقاب الجراند سلام هذا الموسم. ولم يعد الوقت مبكرا على انطلاق التوقعات أو التكهنات حول إمكانية استكمال مشوارها مع النجاح خلال بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق منافساتها بعد أربعة أشهر.
وقالت ستوسر التي لم تتجاوز الدور الرابع لأستراليا المفتوحة من قبل: "بالتأكيد سيكون الأمر مختلفا تماما عندما أكون في بلدي ألعب بطولة أستراليا المفتوحة .. فلطالما كانت الضغوط التي أواجهها هناك مختلفة عن الضغوط التي أواجهها في البطولات الخارجية".
وأضافت: "ولكنني أعرف أن الأمر سيكون مختلفا هذه المرة ، وآمل أن أتمكن من التعامل مع الموقف وأن أتعلم من كل ما مررت به خلال السنوات الماضية. ولو تمكنت من اللعب بالمستوى الذي قدمته اليوم ، أعتقد أن الأمور ستسير بشكل جيد معي".
وكان لقب فلاشينج ميدوز هو الثالث فقط لستوسر طوال مشوارها الرياضي. حيث خسرت اللاعبة الأسترالية نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني في 2010 بعدما كانت بلغت الدور قبل النهائي للبطولة نفسها قبل عام آخر.
ويجب على ستوسر ، التي قبل عشرة أعوام كانت تشارك في بطولات صغيرة باليابان وأحيانا تضطر للنوم في محطات القطارات لتوفير المال ، أن تؤمن الآن أن حظها بدأ يتغير بعد فوزها المفاجيء على ويليامز.
وقالت اللاعبة الأسترالية: "أود أن أتمكن من الاستمرار على هذا النحو. أعتقد أن الزمن وحده سيقرر هذا الأمر. لاشك في أن هذا الفوز سيعزز إيماني وثقتي بنفسي. آمل أن يكون هذا هو اليوم الأول بالنسبة لي في بدايتي الجديدة كلاعبة".
وأصبحت ستوسر أول أسترالية ، على مستوى منافسات الرجال والسيدات ، تحرز لقب بطولة جراند سلام منذ أن فاز ليتون هيويت بلقب أمريكا المفتوحة قبل عشرة أعوام. بينما أحرز الأسترالي باتريك رافتر لقب البطولة الأمريكية في عامي 1997 و1998 .
وقالت ستوسر: "لم أبدأ اللعب لكي أحطم الأرقام القياسية أو أي شيء من هذا القبيل. لطالما كان هدفي وحلمي منذ أن بدأت اللعب هو ، كما قلت من قبل ، أن أحرز لقب بطولة جراند سلام".
وأضافت: "والآن بعد أن حققت الحلم ، فإن شعوري لا يوصف. كما أن كوني لاعبة أسترالية من بلد يتمتع بهذا التاريخ الكبير ، ونجاحي في إنهاء فترة القحط فلاشك في أن ما حققته يعتبر إنجازا متميزا للغاية".